العدد 1385 / 6-11-2019

استقال أربعة صحفيين من جريدة "الأخبار" اللبنانية القريبة من حزب الله احتجاجاً على نهج الصحيفة من المظاهرات المناهضة للطبقة الحاكمة في لبنان والمستمرة للأسبوع الثالث على التوالي.

الصحفيون الأربعة أعلنوا على مواقع التواصل الاجتماعي تباعاً استقالاتهم من الصحيفة التي تعتمد موقفا منتقدا إلى حد ما للتظاهرات المطالبة بتغيير الطبقة السياسية احتجاجا على فسادها وعجزها عن حل المشاكل المعيشية.

الصحفية صباح أيوب، مسؤولة قسم الرأي، أعلنت، استقالتها "لتراكم أسباب آخرها أداء الجريدة في تغطية انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول الشعبية".

الصحفية في قسم الاقتصاد فيفيان عقيقي أعلنت استقالتها عبر "فيسبوك"، "لأسباب مهنية متعلقة بتغطيتها للانتفاضة الشعبية ... ولغيرها من الأسباب المتراكمة".

كتب رئيس قسم الاقتصاد في الصحيفة محمد زبيب يوم الإثنين على حسابه على موقع "فيسبوك، "تقدمت باستقالتي من صحيفة الأخبار الأسبوع الماضي احتجاجاً على موقف إدارة الصحيفة من الانتفاضة وانفصامها الذي يطبع مسيرتها منذ ثماني سنوات من دون أي علاج".

من جانبه، أعلن الصحفي محمد الجنون، في تغريدة عبر تويتر، عن "وقف الاستكتاب مع جريدة الأخبار، التي وجد أنها لم تعطِ الحق المطلوب للحراك الشعبي".

لدى بدء الحراك الشعبي في لبنان قبل أكثر من أسبوعين ضد الطبقة الحاكمة، اتخذت الصحيفة موقفاً مؤيداً للتحرك وعنونت "الشعب يستطيع"، حتى إنها وصفت ما يحصل بـ"انتفاضة شعبية يشهدها لبنان من أقصاه إلى أقصاه، فجّرتها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السيئة".

بعد أيام، تغير موقف الصحيفة بوضوح، فحذرت من "خطف" الحراك أو من استغلاله من قوى سياسية مدعومة من دول إقليمية.

غداة كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 25 تشرين الأول الماضي، التي حذر فيها من "الفوضى والانهيار" في حال استقالة الحكومة برئاسة سعد الحريري وشكّك بـ"عفوية" الحراك الشعبي، خرجت الصحيفة بعنوان "لبنان ينقسم".

يوم الإثنين، عنونت الصحيفة "حان وقت الحقيقة: من يلعب بالبلاد؟". وكتبت "بعدما دخلت الهبّة الشعبية أسبوعها الثالث، تبدو البلاد أسيرة سلطة مكابرة وعاجزة عن الإنقاذ، ومراهقين لا يرون أبعد من أنوفهم، ومجموعة من المتآمرين الذين يريدون الفوضى، ولو على حساب الناس المحتجين على كل واقعهم المزري".