طويت صفحة الانتخابات النيابية في صيدا، وبدأت القوى السياسية تتلمّس خطورة الأوضاع المعيشية والاقتصادية على ضوء ارتفاع سعر صرف الدولار من جهة وانسداد الأفق بتشكيل الحكومة العتيدة قريباً من جهة أخرى، ما دفع بعض الأطراف الصيداوية إلى إطلاق دعوة الى التلاقي بين القوى السياسية والبلدية وتشكيل حاضنة مشتركة سياسية واجتماعية ومعيشية.

الدعوة أطلقها المسؤول السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود، خلال اجتماعه مع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في القصر البلدي، وجاءت على خلفية تفاقم المشاكل الحياتية اليومية.

ويقول حمود لـ«نداء الوطن»: «نخشى انفجاراً اجتماعياً يؤدي إلى فوضى وتوتر أمني، لذلك نحن بأمسّ الحاجة الى تأمين حاضنة سياسية واجتماعية وعلينا كقوى سياسية الوقوف الى جانب الناس في أزمتهم والتكاتف من أجل تأمين الحد الأدنى من استمرار الخدمات أو تخفيف المعاناة في وقت الضيق». «الازمة كبيرة وخطيرة وليس المطلوب منا أن نقوم مكان الدولة أو نقدم خدماتها»، يردف حمود، «ولكن العمل بشكل فردي من كل طرف سياسي لا يوصل الى النتيجة المرجوة إزاء هذه الأزمة ولأننا نعيش أوضاعاً استثنائية تتطلب قراراً واحداً وتكاتفاً موحداً»، متوقعاً أن «ينجح السعودي بمساعيه الحميدة، لان جميع القوى الصيداوية حريصة على خدمة المدينة والتعالي عن الحسابات الضيقة بعيداً عن الاصطفاف السياسي والمناكفات خاصة أن صفحة الانتخابات طويت».

توازياً، يقرأ السعودي صعوبة الأوضاع المعيشية، ويقرّ بالظروف السيئة على كل المستويات خاصة الخدماتية منها، «فالأزمات تحاصر الناس من كل حدب وصوب والفقر المدقع يؤرق حياتهم، لذلك علينا ايجاد الحلول للمشاكل اليومية، خصوصاً أزمة النفايات والمياه والمحروقات والمعاشات»، مثنياً على دعوة حمود إلى عقد اجتماع للقوى الرئيسية في المدينة، النائبين الحاليين اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، الى جانب السيدة بهية الحريري وممثل الجماعة الاسلامية الدكتور حمود، «على أساس أن نضع على الطاولة كل مشاكل المدينة وكيفية التعاون من أجل حلّها، وسأحضّر لهذا الاجتماع وإن شاء الله يكون خلال الاسبوعين المقبلين».