شهدت الانتخابات البلدية في بلدات وقرى إقليم الخروب بمحافظة جبل لبنان تفاوتاً في حدّة المنافسة بين بلدة وأخرى. ففيما شهدت كل من برجا وكترمايا وشحيم وداريا وعانوت وحصروت منافسة حامية، كانت الأمور شبه محسومة بالنسبة إلى النتائج في بلدات بعاصير والجيّة والبرجين، وتفاوت المنافسة أيضاً في بلدات إقليم الخروب.
برجا أم المعارك
عوّدت برجا المراقبين حصول منافسة حامية في كل الاستحقاقات البلدية التي خاضتها، فمنذ عام 1998 تخوض برجا منافسة حامية بين لائحتين أساسيتين، وتشهد نسبة اقتراع عالية تتجاوز الخمسين بالمئة.
في انتخابات الأحد الماضي فازت لائحة «برجا تجمعنا» المدعومة من الجماعة الإسلامية ورئيس البلدية الحالي المهندس نشأت حمية، وثلة من المرشحين، على أن تكون الرئاسة مداورة بين حميّة ومرشح من الجماعة، وقد فازت اللائحة بخمسة عشر مقعداً من أصل ثمانية عشر، فيما اخترقت لائحة الانماء والتغيير المدعومة من الحزب الاشتراكي على رأسها العميد المتقاعد حسن سعد الذي كان أحد الفائزين الثلاثة. وكان هناك أيضاً لائحة غير مكتملة دعمها الحزب الشيوعي باسم الانماء والانتماء بعشرة أعضاء، لم تحقق أية خروق.
بلغت نسبة المقترعين في برجا هذه المرة ستين بالمئة من أصل نحو خمسة عشر ألفاً وردت اسماؤهم في لوائح الشطب، علماً أن برجا تضم العديد من العسكريين، وانتظر الأهالي حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي حتى انتهى الفرز، ما يشير إلى نسبة الاقتراع العالية، واتجاه عدد كبير من المقترعين إلى إعداد لوائح خاصة بهم.
وأبرز ما شهدته برجا هو اليوم التكريمي الذي نظم بمناسبة الانتخابات البلدية يوم الثلاثاء، فحضره جميع المرشحين الفائزين من اللائحتين، وبعض ممن لم يكتب له النجاح، ورغم جو المنافسة الحاد لم يشهد أي حادث أمني يذكر.
شحيم.. نتيجة متقاربة
في انتخابات شحيم كانت الجماعة قد سحبت ترشيح مرشحيها الأربعة، مع الاستمرار بالمشاركة بالاقتراع فقط حفاظاً على السلم الأهلي كي لا تصطدم بالعائلات، حيث يتقدم الطابع العائلي على ما سواه في شحيم كما تجري العادة.
ومن حيث النتائج جاءت متقاربة، حيث فازت اللائحة التي يدعمها المجتمع المدني ومستقلون موزعون على العائلات الأساسية في شحيم بعشرة مقاعد على اللائحة التي يدعمها النائب محمد الحجار التي حصلت على ثمانية مقاعد.
كترمايا.. منافسة ثلاثية
شهدت بلدة كترمايا أيضاً معركة شرسة وضارية بين ثلاث لوائح، الأولى تحظى بدعم الحزب الاشتراكي والجماعة الإسلامية وعائلات، على أن تكون الرئاسة مداورة بين الاثنين، وثانية برئاسة رئيس البلدية السابق يحيى علاء الدين المحسوب على تيار المستقبل بالتحالف مع «سرايا المقاومة»، ولائحة ثالثة برئاسة الشيخ خالد ضاهر، وهو إسلامي سلفي.
فازت اللائحة المدعومة من الجماعة والاشتراكي بثمانية مقاعد أربعة لكل منهما، فيما حصلت لائحة علاء الدين وسرايا المقاومة على ستة مقاعد.
العائلية سمة المنافسة
شهدت داريا منافسة بين لائحتين، واحدة مدعومة من رئيس البلدية محمد درويش والثانية من الأحزاب والعائلات بينها الجماعة الإسلامية بثلاثة مرشحين فازوا جميعاً لكن اللائحة اختُرقت بثلاثة مقاعد. 
في عانوت حيث المنافسة عائلية صرفة  شهدت تنافساً بين لائحتين، وفازت لائحة رئيس البلدية الحالي عواد عواد مع اختراق اثنين من اللائحة المنافسة.
حصروت شهدت منافسة كبيرة بين عائلتي الخطيب وحسين،  فيما ربح طارق الخطيب رئيس البلدية المستقيل سابقاً.
بعاصير، البرجين، سبلين والجية
جاءت الانتخابات في بعاصير توافقية، حيث فازت لائحة مكتملة من 12 عضواً برئاسة رئيس البلدية أمين رامز القعقور، تضم مسيحيين اثنين بمواجهة مستقلين لم يكتب لهم النجاح.
في البرجين فازت لائحة انماء البرجين المدعومة من الأحزاب والعائلات من 12 عضواً مع خرق لمقعد واحد، فيما خاض ثمانية منفردين السباق.
وفي الجية فازت لائحة وحدة الجية المدعومة من الأحزاب والعائلات، وتضم المسيحيين والمسلمين كاملةً بخمسة عشر عضواً، أمام لائحة مكونة من 11 مرشحاً شكلها قيادي في حزب الله تمرد على قرار الحزب.
في سبلين فازت لائحة رئيس البلدية محمد خالد قوبر بكامل أعضائها في الانتخابات البلدية المؤلفة من تسعة أعضاء.