رأى النائب الدكتور عماد الحوت أن التسريع الذي حصل خلال الساعات الماضية في إنتاج التسوية الحكومية، سببه السباق مع الزمن بفعل استحقاقين: الأول مؤتمر باريس الذي يفرض وجود حكومة للتحدث باسم لبنان، والثاني تداعيات أحداث اليمن والخوف من تأثيرها على هذه التسوية. واعتبر الحوت أن التسوية من المفترض أن تكون مرضية في الشكل، مشدداً على أهمية أن يكون التطبيق متلائماً مع الشكل لضمان استمراريتها.
ورأى الحوت في حديث لـ«إذاعة الفجر»، أن الواقع السعودي مأزوم لجهة التطورات الداخلية والتطورات اليمنية، مشيراً إلى حاجته لكمٍّ من الضمانات التي تساعد في تأمين استقرار السعودية، ومن بينها ضمان عدم تدخل حزب الله كمكون لبناني مسلح في الساحات العربية التي تؤثر على السعودية.
واعتبر الحوت أن أولوية الانتخابات تعلو على أية أولوية أخرى بالنسبة إلى الحكومة، فضلاً عن استكمال عدد من المشاريع الاقتصادية التي كانت قد بدأت قبل الاستقالة وشابها عدد من الشوائب، مطالباً بإنهاء هذه الملفات بوضوح وشفافية بعيداً عن الإرباكات.
وأكد الحوت أن الجماعة الإسلامية تسعى دائماً إلى توحيد صف المكوّن السني في لبنان. وأعلن أن زيارة الجماعة الإسلامية لرئيس الحكومة سعد الحريري كانت للتشاور في المستجدات في ما يتعلق بالعودة عن الاستقالة والظروف التي رافقت هذه العودة، ولتأكيـد مقاربة مشتركة بين الطرفين حول ترتيب البيت السني، معرباً عن اعتقاده أن تجربة الاستقالة ستدفع الحريري إلى مزيد من التشاور مع الآخرين في الطائفة السنية، ضمن ضوابط المنطلقات المشتركة. وأوضح الحوت أن الجماعة الإسلامية ترى أن هناك أولية لإيجاد إطار تشاوري داخل الطائفة لتحصينها من الاستهداف بمعزل عن الانتخابات. ورداً على سؤال، أعلن الحوت أنه بحال استقرار المناخ التشاوري، فإن ذلك سينعكس على مستوى التحالفات الانتخابية انطلاقاً من النظرة المشتركة للأمور.}