قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية النائب السابق عماد الحوت في حديث لإذاعة "الفجر" إن "الجماعة الإسلامية تتعامل مع الأزمة الحالية إنطلاقاً من مجموعة منطلقات هي هواجس اللبنانيين الحقيقية، المنطلق الأول، أن حجم الأزمة الإقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطن نتيجة الفساد وسوء الإدارة على مدى عدة سنوات لا يتحمل استمرار إدارة البلد دون إدارة للأزمة لأن الفراغ الحكومي يشرّع البلد أمام الفوضى وتعاظم الكيانات التي تعيش على غياب الدولة ويقفل الباب أمام أي دعم خارجي يحتاج إلى جهة رسمية تصدر القرارات اللازمة. المنطلق الثاني، من حق المواطن اللبناني الذي تراجعت ثقته بطريقة إدارة الأزمات بالبلد إعادة تكوين السلطة بانتخابات نيابية مبكرة أو بانتخابات نيابية تتم بموعدها على أبعد تقدير. وبالتالي، يحتم ذلك تشكيل حكومة اختصاصيين من دون محاصصة والتعطيل والشحن الطائفي ورهانات المحاور، لتكون أولوية الحكومة فرملة الإنهيار وتنفيذ الإصلاحات وإجراء الانتخابات النيابية".

وأكد الحوت على أن "لبنان يواجه خطر انهيار الهيكل على الجميع، والأطراف السياسية مطالبة بوقف المهزلة وتشكيل فريق ينكّب على معالجة الأزمات بالبلد بعيداً من منطق المحاصصة والتعطيل."

وعن لقاء قيادة الجماعة الإسلامية مع الرئيس المكلف سعد الحريري، رأى الحوت أن "الجماعة تلاحظ تعرّض المكون الإسلامي السنّي للاستهداف ومحاولات الاستضعاف عبر صناعة الأزمات الأمنية على ساحته وتحويلها لصناديق بريد والتهويل بتحرك المجموعات الإرهابية غب الطلب وصناعة ملفات للتفاوض مع الخارج عليها، مع انعكاس الأزمة المعيشية على هذا الشارع بسبب الحرمان الإنمائي المتعمد بالسنوات الأخيرة، ما دفع الجماعة لإعادة تحريك مبادرتها بهدف تحصين البيت السني بمواجهة هذه الإستهدافات، كمقدمة لتحصين الوطن وتأمين أمنه واستقراره، ومن هنا كان اللقاء مع الرئيس المكلف سعد الحريري في سياق سلسلة اتصالات في هذا الإطار."