رحّب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، بعودة الحكومة للاجتماع خاصة وأنّ رئيسها نجيب ميقاتي أوضح أنّه لن يلتزم بشروط هذه العودة، وإنّما جدول أعمال الجلسة مفتوحاً ويتمضن عدة بنود.

وأمل الحوت أن تصوّب النقاشات على الخلل الكبير الموجود في هذه الموازنة لناحية أنّها ضريبية شاملة، تطال كل المواطنين دون تمييز بين ضعيف وقوي خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي أوصلتنا إليها سوء إدارة البلاد والفساد الذي طغى على أداء الوزارات المتعاقبة، مشيراً إلى تضمّن الموازنة عدة بنود عبارة عن ألغام حقيقية في وجه المواطن.

وأوضح الحوت أنّ الأخطر من كل ذلك يتمثل بإعطاء وزير المال صلاحيات تشريعية بتعديل التنزيلات والشطور المتعلقة بالضرائب، وتحديد سعر الصرف لاستيفاء الرسوم والضرائب، وهذا يعني تفويض مفتوح للحكومة لرفع الدولار الجمركي كيف ما تشاء.

وحول زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، رأى الحوت أن هذه الزيارة حملت ثلاثة رسائل رئيسية، الأولى أنّ هناك شعوراً بضرر ترك لبنان في ظل التوازنات التي ترسم في المنطقة، وبالتالي هناك حضور من جديد لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، والرسالة الثانية تتمثل بفتح باب لبعض القوى اللبنانية للتراجع عن سياسية استهداف الدول العربية انطلاقاً من لبنان، لكنّها أيضاً تحمل رسالة تصعيد دولية حول تطبيق القرارات الدولية.

ورأى الحوت في هذه الزيارة فرصة للبنان لإعادة ترتيب أوضاعه، مشيراً إلى أنّ اللبنانيين متضامنون في مواجهة العدو الإسرائيلي، لكنّهم حتماً ليسوا موافقين على التدخل في شؤون باقي دول المنطقة ومتضررون من السلاح المتفلّت في الداخل اللبناني، مؤكّداً على أنّ هذه المبادرة قد تتيح بدء معالجة حقيقية لهذين الأمرين.