رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن الاتصال الإيراني الفرنسي الذي جرى بين الرئيس إبراهيم رئيسي ونظيره ايمانويل ماكرون يؤكد على حاجة الجميع لحكومة تمسك زمام الأمور في لبنان كي لا نقع في فوضى شاملة سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي والعالمي، وعبّر عن أسفه من أنّ المسؤولين اللبنانيين عاجزون عن إنجاز ملف ما بدون تدخل خارجي.

وقال الحوت "إن عدم تشكيل حكومة يعني في مكان ما هجرة لبنانية غير منظمة إلى أوروبا وهذا ما سوف يربك أوروبا اجتماعياً"، إضافة إلى أن حدوث أي فوضى ستؤثر داخلياً وخارجياً، ولهذا نشهد هذا الحرص الفرنسي الإيراني لتشكيل حكومة لبنانية تحلحل الأوضاع الداخلية الراهنة.

ورأى الحوت "أن رئيس الجمهورية لا يجد مانعاً من حرق البلد مقابل وصول صهره إلى موقع رئاسة الجمهورية"، وأشار إلى أننا قد نجد أنفسنا في فراغ شامل ليبقى رئيس الجمهورية أو ليحاول البقاء بعد انتهاء مدة عهده.

على صعيد آخر، اعتبر الحوت أن زيارة الوفد اللبناني التي ضمّت شخصيات سياسية لبنانية إلى سوريا تحت عنوان "إعادة إستجرار الغاز" لا تصل إلى مرحلة تطبيع العلاقات بين لبنان والنظام السوري المستمر في إجرامة على حد قوله، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي على وقع قرار أمريكي لاستجرار الغاز من الأردن ومصر ولابدّ من مرور الغاز من خلال سوريا.