أكّد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت لـ"إذاعة الفجر"، على حق النّاس في التعبير عن ألمهم ووجعهم في ظل غلاء الدواء وفقدان المواد وقلة الحيلة في تأمين الطعام والصحة لأبنائهم، في الوقت الذي هناك عدد من المسؤولين ضميرهم غاب تماماً وأصبحت أولوياتهم في مكان آخر"، مشيراً إلى أنّ الإضراب اليوم جرس إنذار لعله يوقظ ضمير بعض من في السلطة، مشدداً على أهمية المحافظة على سلمية التحرّك والحفاظ على الممتلكات وعدم الانجرار إلى فخ العنف الذي قد يحاول بعض من في السلطة جر المضربين إليه.

وأشار الحوت إلى أنّ هناك من يسعى لأخذ المواطنين كرهائن في معركة السلطة والسيطرة على القرار واستهداف القضاء، ورأى أن استمرار عملية تعطيل اجتماعات الحكومة أصبح واضحاً، مؤكداً على عدم وجود أي مصلحة باسقالة الحكومةومكافأة المعطلين بهذه الاستقالة، وأوضح الحوت أنّ المطلوب المزيد من الضغط الشعبي على هذه الطبقة السياسية لدفعها لتحييد لبنان عن مصالحها وخلافاتها وتحييده عن صراعات المحاور، والدفع باتجاه تفعيل عجلة العمل الحكومة في محاولة للجم هذا التدهور الحاصل.

على صعيد آخر، اعتبر الحوت أنّ ما حصل في انتخابات نقابة الأسنان مؤشر على أن الانتخابات تبقى في خطر في ظل غياب دولة قادرة على فرض هيبتها وحماية مواطنيها، وأكد على الحاجة الجدية لمراقبة دولية للانتخبات لضمان نزاهتها وإجرائها في جو يوحي للمواطنين بشيءٍ من الاطمئنان.

كما تحدّث الحوت عن دور المواطنين في حماية هذا الاستحقاق من خلال التأكيد على أهمية حصوله في وقته مهما كانت الظروف، وقال الحوت "حتى لو لم تُنتج هذه الانتخابات تغييراً كاملاً فإنّها ستنتج حجماً من التغيير يُزعج من هو متفرّد بالسلطة اليوم"، مؤكداً على أنّ بداية التغيير تكمن في صناديق الاقتراع وبالتالي السعي لتغيير جزء من الوجوه إذا لم يكن كلها.