رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن اعتماد منصة الـ3900 ليرة للدولار الواحد بموضوع المحروقات قد يكون حلاً وسطاً بين رفع الدعم الكامل الكارثي على الموطن اللبناني وبين استمرار الأزمة، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب مكافحة التهريب لما له من آثار سلبية على نقص مادة البنزين وارتفاع أسعارها، إضافة إلى إلزام الشركات والمحطات بتوزيع كامل مخزوناتها وعدم التخزين بانتظار رفع الأسعار، وإيجاد بدائل تمويلية لأصحاب الدخل المحدود.

على الصعيد الحكومي، قال الحوت "إن خيار الاعتذار يبقى وارداً عند الرئيس المكلف نتيجة الصعوبات التي يضعها بعض الفرقاء في وجه تشكيل الحكومة"، لكنه أشار إلى أن الأولوية اليوم تبقى لمحاولة تشكيل الحكومة نتيجة تمسك عدد من الفرقاء بهذا الخيار، وأكد الحوت على أن المطلوب اليوم تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة الحزبية، وأن يسهّل الجميع تشكيل حكومة اختصاصيين للتعامل مع الأزمة وتقديم أسماء توحي بالثقة في هذا الإطار، مشدداً على ضرورة أن تقدم الأطراف التنازل والتوقف عن إعطاء الأولوية لكسر بعضم البعض، قائلا "من تسبب بالأزمة بسبب سوء إدارته لا يستطيع أن يحل المشكلة ولا بد من أن يتحمل مسؤولية هذا التراخي والفساد".

وحول ما حصل في مدينة طرابلس، رأى الحوت أن ما حصل في المدينة مشهد مصطنع لتيئيس الناس أكثر وتخويفم من التحرك ولا علاقة له بجوع الناس ولا بالثورة على المنظومة الفاسدة، مؤكداَ على ضرورة الاستمرار والإصرار على التحركات المنتجة وإدانة العنف والاعتداء عى الممتلكات، إضافة إلى اللجوء إلى الاحتجاج السلمي وصناديق الاقتراع، وشدد على أن المطلوب اليوم الضغط لمحاربة الاحتكار والضغط للتوقف عن عرقلة تكشيل الحكومة والدفع باتجاه تشكيل حكومة تعالج الأزمة.