العدد 1516 /15-6-2022


 قال النائب عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر" إنّ الواقع اللبناني متوتر جدًا في ما يتعلق باعتداء الكيان الصهيوني على الحدود البحرية اللبنانية، ومحاولة البدء بالتنقيب في المنطقة المتنازع عليها قبل التوصل إلى اتفاق واضح حول ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

ورأى الحوت أنّ زيارة الوسيط الأميركيّ أموس هوكشتاين إلى بيروت تأتي في إطار تخفيف حدة هذا التوتر حتى لا يصل الأمر إلى حدّ نشوب حرب في المنطقة. واعتبر الحوت أنّ حقوق لبنان مرتبطة بوحدة الموقف اللبناني الذي سيبلغه كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للموفد الأميركي، بما في ذلك الانطلاق من سقف مرتفع في التفاوض، أي من خط 29.

وعن احتمالية نشوب حرب عسكرية، أكّد الحوت أنّ جميع الأطراف تسعى للحؤول دون حصول صراع عسكري، وأشار إلى أنّ الأمور ذاهبة باتجاه تسوية نوعية تبرّد الأجواء العسكرية وتعطي لبنان مساحات كبيرة من الحقوق النفطية والغازية. وعن الاستشارات النيابية الملزمة، شدد الحوت على أنّ تأخير الدعوة لهذه الاستشارات غير دستوري، وقال إنّه مهما تذرّع رئيس الجمهورية بغموض النص الدستوري، فإنّ هذا التأخير يظلّ استنسابيًا وغير مقبول.

وأمُل الحوت أن يصار إلى الدعوة لهذه الاستشارات بشكل عاجل عقب انتهاء زيارة الموفد الأميركيّ حتى يتم تطبيق الخطوات الدستورية بشكل سويّ. وعن شكل الحكومة، كشف الحوت أنّ الجماعة الإسلامية تؤيّد تشكيل حكومة كفاءات واختصاصيين، وليس حكومة سياسية قائمة على المحاصصة، معتبرًا أنّ الواقع اللبناني يحتاج إلى هذا النوع من الحكومات التي تضع خطة التعافي وتستطيع التعامل مع الأزمة. وأشار الحوت في السياق الحكومي إلى أنّ الشخصية المرشحة لرئاسة الحكومة لم تحدد بعد ويجري التداول بشأنها بين عدد من الأطراف والجهات المعنية.