قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حيث لـ"إذاعة الفجر" إننا أمام مشهد إنهيار البلد بشكل متسارع جدا، في ظل الأزمات المتلاحقة ووجود طبقة سياسية غير مسؤولة وغير مهتمة بإنهيار البلد بقدر ما هي مهتمة بتقاسم الحصص والتحضير للانتخابات المقبلة، وأكد الحوت أن أفق تشكيل الحكومة لا زال مسدودا وبالتالي المطلوب من الرئيس المكلف سعد الحريري أن يقدم تشكيلة جديدة بأسماء تتمتع بصفتين لا ثالث لهما الاختصاص والمصداقية، ويضعها بين يديّ رئيس الجمهورية، مشيراُ إلى أن المرواحة الحاصلة تحت مبرر إنتظار مبادرة من هنا أو مبادرة من هناك لم تعد مقبولة.

ورأى الحوت أن على الحريري أن يقدم تشكيلته الجديد قبل أن يقدم على الاعتذار، ليضع كل الأطراف أمام مسؤولياتها، مشيراً إلى أن اعتذار الحريري يعني لا حكومة، وقال "ليس لشخص الحريري فالقضية ليست قضية أسماء وإنما بسبب تعند فريق رئيس الجمهورية ومحاولة إعادة البلد إلى منطق الطائفية وإلى منطق أنا أو لا أحد وبالتالي لن يجرؤ أي شخص آخر على تلقّف كرة النار والقبول بالتكليف، وبالتالي سنجد أنفسنا أمام مرحلة من الفراغ ممتدة تعني بالضرورة انهيار الجمهورية اللبنانية بمكوناتها الدستورية".

على صعيد آخر، رأى الحوت أن ادعاء القاضي بيطار على النواب والوزراء، يؤكد أن السبب الرئيسي للإنفجار هو سبب جرمي وليس إهمال عادي، وبالتالي الدعاية التي اعتبرت أن الإنفجار حدث عن طريق الخطأ سقطت بعهذا الادعاء، وأشار الحوت أن ما جرى يؤكد عدم وجود حصانة على أحد أمام دماء الضحايا واللبنانيين، وأضاف"هذا يعني أيضاً أننا أمام مسار إكمال التحقيق رغم وجود بعض العراقيل، موضحاً أن الادعاء لا يعني الإدانة بل يعني التحقيق وإستكمال المعلومات، ووضع المسؤولين قيد الشبهات أمر طبيعي.

وأكد الحوت أن القضائ لا بد له من أن ينتفض، وبدأت ملامح انتفاضته بقرارات القاضي بيطار، مشيراً إلى أن المواطنين أيضاً مطالبون بمتابعة القضاء ومناصرته والدفاع عنه، قائلاً "الضغط على حماية استقلالية القضاء أكثر وجوباً من أي وقت مضى".