رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إاذعة الفجر"، أن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري ليس قراراً أصيلاً، ولكن يبقى خياراً مطروحاً إذا استمر موضوع التعطيل، وأشار إلى أن المزاج العام يتطلب من الحريري الاستمرار وليس الاعتذار، مؤكداً على أن الاعتذار يعني الذهاب نحو المجهول، وهو ما دفع بالحريري إلى إجراء مجموعة مشاروات واتصالات قبل الإقدام على هذه الخطوة.

وقال الحوت "اذا اعتذر الحريري سيكون هناك صعوبة بإيجاد رئيس مكلف جديد"، وإلا سنكون أمام حكومة حسان دياب جديدة، مضيفاً أن الرئيسين بري والحريري متفاهمان على ضرورة تشكيل الحكومة، وأشار إلى أن الرئيس سعد الحريري هو الأكثر حضوراً في الساحة اللبنانية.

وقال الحوت إن تشكيل الحكومة مفتاح لبداية مسار استيعاب الأزمة وليس الحل النهائي لها، مؤكداً على أن أي حكومة لن تتشكل إلا على وقع مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أن هناك فرقاء لا يريدون تشكيل الحكومة قبل انتهاء مفاوضات فيينا.

وإذ أشار الحوت إلى أنّ هناك خطراً على الكيان اللبناني خاصة في ظل بعض الطروحات التي تتحدث عن حلّ عبر الفدرالية على خلفية طائفية اعتبر أنّ الحلّ عبر التخلّي عن الأنانيات والتفهام على حكومة تخصّصية لإدارة الأزمة بعيداً عن الحسابات الانتخابية، وأشار إلى أنّنا اليوم أمام دولة فاشلة لذا لا بدّ للجميع العمل على حلول مرحلية للخروج من الأزمة أو التخفيف من آثارها وهو جزء من عملنا واهتمامنا في إطار ترتيب البيت السنّي.