شهدت محافظتا الجنوب والنبطية إنجاز المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية يوم الاحد 22/5/2016، وقد شاركت الجماعة الإسلامية في هذا الاستحقاق كما شاركت في انتخابات المحافظات اللبنانية السابقة.
ففي مدينة صيدا شاركت الجماعة (ضمن تحالف مع تيار المستقبل) بدعم اللائحة التي ترأسها رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، بثلاثة مرشحين عن الجماعة وقد فازت هذه اللائحة بكامل أعضائها وبفارق كبير عن اللوائح الأخرى المنافسة.
وفي منطقة العرقوب دعمت الجماعة لائحة في بلدة كفرشوبا فازت بجميع أعضائها، كما دعمت لائحة أخرى في بلدة كفرحمام فاز 11 عضواً من 12 فيها.
وفي بلدة الظهيرة دعمت الجماعة لائحة من العائلات وفاز ثلاثة إخوة فيها.
وفي بلدة يارين فاز أحد مرشحي الجماعة على لوائح العائلات.
أما في إقليم التفاح فقد فاز لمنصب «مختار» اثنان من مرشحي الجماعة في كل من قرية «طبايا» و«عرب الجل». وفي عدد من البلدات والقرى الجنوبية شاركت الجماعة عائلات القرى سواء في الترشيحات البلدية أو الاختيارية.
الجماعة الإسلامية
وانتخابات صيدا
اعادت الانتخابات البلدية في مدينة صيدا الثقة بنهج الإنماء الذي يمثله المهندس محمد السعودي، مدعوماً من تفاهم سياسي وإنمائي قوي بين الجماعة الإسلامية وتيار المستقبل اضافة الى الدكتور عبد الرحمن البزري.
وكان للجماعة الإسلامية دور لافت على المستوى اللوجستي والإعلامي والمتابعة الدقيقة من الماكينه الانتخابية التابعة لها. كما كان لافتاً الحضور السياسي لمسؤوليها، الذين قاموا بجولات عديدة على صناديق الاقتراع لمتابعة سير العملية الانتخابية.
وقال المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود بعد الإدلاء  بصوته في ثانوية الإيمان في صيدا: «ما نشاهده اليوم في مدينة صيدا عرس انتخابي ديمقراطي، يتنافس فيه الجميع على تحقيق الافضل للمدينة واهلها، داعياً أبناء المدينة  للمشاركة في العملية الانتخابية وممارسة حقهم في اختيار الأفضل للمجلس البلدي والمقاعد الإختيارية، لأننا كعائلة صيداوية كبيرة حريصون بكافة أطيافنا على مصلحة المدينة وتقدمها، ويوم الاثنين نبارك للفائز أياً كان».
وقد جاءت النتائج حسب التوقعات حيث اظهرت ان الاحجام السياسية في مدينة صيدا لم تتغيّر، وكانت نسبة الاقتراع عالية نسبياً، حيث لامست 45 بالمئة، ولكنها اظهرت عدة ملاحظات يمكن التوقف عندها، أهمها: الفارق الكبير في الاصوات بين اللائحتين الأساسيتين، حيث حازت لائحة «انماء صيدا» التي يرأسها المهندس محمد السعودي  حوالى 54 بالمئة من أصوات المقترعين، الذين وصل عددهم الى اكثر من 27000 مقترع، والفارق بين الفائز الأخير في اللائحة والخاسر الأول في لائحة «صوت الناس» بلغ 5521 صوتاً.
وقد حصلت لائحة «صوت الناس» برئاسة المهندس بلال شعبان على حوالى 31 بالمئة من الأصوات فيما حصلت لائحة «احرار صيدا» برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار على حوالى 10 بالمئة من الأصوات، اما المستقلون فحصلوا على حوالى 2 بالمئة.
ورغم الحماوة الانتخابية في عاصمة الجنوب، فإن الانتخابات مرت بسلام، ولم تحصل أي إشكالية، وذلك يسجل للقوى السياسية المتنافسة والقوى الأمنية التي واكبت عملية الاقتراع.
وقد اظهرت الماكينة الانتخابية للجماعة الاسلامية دقتها العالية وسرعتها في اعلان النتائج اثناء عملية الفرز، اضافة الى نشاطها المميز خلال اليوم الانتخابي والأسابيع التي سبقت الانتخابات.