صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس البيان الآتي:
 لم يعد التضييق على النازحين السوريين في لبنان يخفى على أحد، من الفرمانات الصادرة بهدم مخيمات النازحين في عرسال، إلى إحراق مخيم في بلدة المحمرة، إلى الاتصال بالعائلات السورية النازحة من قبل مفوضية الأمم المتحدة وحثّهم على العودة إلى سوريا أو تأمين اللجوء إلى الدول الأوروبية، إلى إيقاف التعاقد مع المستشفيات وبطاقة المساعدات الغذائية وغير ذلك. وفوجئنا أخيراً بإقفال مركز جمعية البشائر الطبي كلياً في طرابلس، الذي يقوم بمعاينة ومعالجة أكثر من ثمانية آلاف مريض من النازحين السوريين شهرياً بمبلغ رمزي، من قبل الأجهزة الأمنية وختمه بالشمع الأحمر دون أي سبب، رغم التزام إدارة المركز التعليمات الرسمية ومنع الأطباء السوريين والممرضين من العمل في المركز والاكتفاء بالأطباء اللبنانيين أصحاب الاختصاص، إلا أنّ محاولة الاقتصاص من هؤلاء ومعاقبتهم بدأت بإجبارهم على العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام والرضوخ للأمر الواقع الذي يعرض حياتهم للخطر والقتل دون أي اعتبار لقيمتهم الإنسانية، ويبدو أن التصريحات العنصرية لبعض السياسيين التي تريد أن تثبت عنصريتها ووفاءها للنظام السوري ومصلحتها معه آتت أكلها وبدت ظاهرة بشكل جليّ.