شهدت العلاقات العربية خلال الأسبوعين الأخيرين انتكاسة خطيرة جعلت الأمور تختلط والأولويات تتبدّل، وزادت من المخاطر والتحدّيات التي تتهدد المنطقة العربية، ولا سيما القضية الفلسطينية، في وقت أحوج ما يكون الصف العربي فيه إلى اللحمة والتماسك لمواجهة المخاطر والتحدّيات. وإننا في المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان، وإزاء هذه الانتكاسة الجديدة نؤكد الآتي:
-  نرى أن المنطقة العربية تواجه تحدّيات ومخاطر في أكثر من مكان، وهذا يتطلب من قياداتها وشعوبها العمل معاً لمجابهة تلك الحدّيات والمخاطر من خلال تعزيز التعاون والتكامل في ما بينها.
-  نعرب عن استغرابنا للحملة الإعلامية والقرارات التي استهدفت دولة قطر تحت عنوان دعمها لـ«الإرهاب» وأصابت العلاقة العربية بانتكاسة خطيرة، ونؤكد أن هذه القرارات لا تخدم العمل العربي المشترك، ولا تسهم في مواجهة المخاطر والتحدّيات التي تواجه أمتنا وأوطاننا..
-  نرفض تصنيف المقاومة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي، ولا سيما حركة حماس، على أية قائمة لـ«الارهاب»، كما نرفض تصنيف تحرك الشعوب العربية لنيل حريتها وحقوقها على تلك القوائم..
-  ندعو الجميع للعودة إلى صوت العقل ولغة المنطق والحوار، وإلى رصّ الصف ووحدة الكلمة في هذه المرحلة الخطيرة، قبل أن تنزلق الأمور إلى ارتدادات تصيب الجميع بالضرر والخسران.}