نظمت الجماعة الإسلامية في قاعة البيال بالعاصمة اللبنانية - بيروت مؤتمرها العام تحت عنوان «رؤية وطن». وقد حضر المؤتمر 1300 عنصر من كوادر الجماعة من جميع المناطق اللبنانية.
تقدم الحضور ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية الوزير طارق الخطيب، ممثل رئيس مجلس النواب النائب عمار حوري, النائب محمد قباني ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري،  الرئيس حسين الحسيني، الرئيس ميشال سليمان ممثلاً بالوزير محمد يوسف بيضون، ممثلون عن الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، الشيخ صلاح الدين  فخري ممثلاً سماحة مفتي الجمهورية، الأمير حارث شهاب ممثلاً غبطة البطريرك بشارة الراعي، الشيخ نزيه صعب ممثلاً شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، الشيخ حسين شحادة ممثلاً المرجع السيد علي فضل الله، المقدم محمد نور الدين ممثلاً مدير مخابرات الجيش اللبناني، المقدم فادي قرانوح ممثلاً المدير العام لأمن الدولة، الرائد فادي عويدات ممثلاً المدير العام للأمن العام، الوزير جو سركيس ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الوزير غازي العريضي ممثلاً النائب وليد جنبلاط، النواب: أنطوان سعد، روبير غانم، زياد القادري، أمين وهبة وعماد الحوت، والوزيران السابقان: عبد الرحيم مراد وناجي البستاني،  الأستاذ الفرد عبود ممثلاً رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ممثلون عن النواب سامي الجميّل، محمد الحجار، دوري شمعون، ستريدا جعجع ومصباح الأحدب، الأستاذ خالد العبادي ممثلاً السفير الفلسطيني أشرف دبور، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، الأستاذ بشار شبارو ممثلاً الأمين العام لتيار المستقبل، مسؤول بيروت في الحزب التقدمي الاشتراكي الأستاذ باسل العود، ممثلو نقابات المهندسين والأطباء في الشمال، رؤساء بلديات ورؤساء جمعيات إسلامية وحشد من الإعلاميين والشخصيات السياسية.
 بدأ المؤتمر بفيلم تعريفي عن الجماعة، ثم كان تكريم للأمناء العامين السابقين ممثلين بشخص الأمين العام السابق الأستاذ إبراهيم المصري.
بعد ذلك جرى إطلاق الوثيقة التي تضمنت رؤية الجماعة، التي ترتكز على أربعة محاور أساسية هي: البناء القيمي، المؤسسي، المجتمعي، وبناء الدولة. كما تضمنت دعم دور المرأة التكاملي مع الرجل، وتفعيل دور الشباب وفتح آفاق جديدة لهم. وتولى طرح الرؤية كل من النائب عماد الحوت والنائب السابق أسعد هرموش.
 وألقى الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ عزام الأيوبي كلمته، حيث أكد أن «هذا المؤتمر ينعقد للمرة الأولى خارج القاعات التنظيمية إيذاناً بدخول جماعتنا إلى مرحلة جديدة».
كما اعتبر أن «التغيير الذي نتحدث عنه، لا علاقة له بفكر الجماعة ولا بقيمها الإسلامية، لأن فكر الجماعة الإسلامية فكر أصيل لا يتبدل، أما وسائل عملها فهي دائمة التجديد، تتماشى مع الواقع، وأن ما تحمله الجماعة من قيم إسلامية إنسانية، ومنهج عمل منفتح، هو رأسمالها الحقيقي الذي تعتز وتفتخر به».
 أضاف الأيوبي: «الدولة التي تطمح لها الجماعة هي دولة تقوم على المواطنة حيث يتمتع المواطنون بحقوق وواجبات يكفلها القانون وفق قواعد المساواة وتكافؤ الفرص والكفاءة».
 كما أشار «إلى أنه لا يجب الاكتفاء بالتركيز على الجانب التنظيمي المغلق، وضرورة الخروج إلى الدائرة الأوسع من أجل المشاركة في القرار الوطني العام».
ثم رأى في مستهل كلامه «أن التغيير  يجب أن يحدث مرونة تسمح بالتوازن بين العمل التنظيمي الصرف والعمل على خدمة المشروع الوطني العام، وأن المخاطر التي تتهدّدنا نتيجة الأطماع الإسرائيلية، وانتشار الفكر الإرهابي والإلغائي بكل أشكاله وتلاوينه، ومحاولات زعزعة الأمن العربي، تفرض علينا جميعاً إجراء مراجعة شاملة لكل الخيارات التي تم تبنيها على مدى السنوات السابقة». وأضاف أن «المسلمين والمسيحيين مكونان أصيلان في مجتمعنا، إن توحدا كانا سبباً في نهضته»، وسلط الأمين العام الضوء على «الموقوفين في السجون من دون محاكمات، ووجوب إنهاء ملف الموقوفين الإسلاميين».
وختم الأيوبي بالتشديد على «أننا حزب لبناني الهوية، إسلامي التوجهات، نحترم الأديان وننبذ الطائفية، نسعى إلى بناء وطن قوي، يحتضن كل أبنائه، ويستثمر الثروات والطاقات المتاحة بما يعود بالخير على الجميع.
إن الجماعة الإسلامية تضع هذه المفاهيم بين أيدي مختلف القيادات والهيئات لتشكل نقطة حوار وانطلاقة لعمل مشترك يساهم في تحقيق رؤيتها العامة».
بعد ذلك كانت استراحة، جرى خلالها أداء صلاة الظهر، وتناول طعام الغداء.. ليصار بعد ذلك إلى عقد جلسات حوارية، طرح المشاركون فيها ملاحظاتهم على مسار الجماعة وخطها الفكري والدعوي والسياسي، حيث استمع أعضاء المكتب العام للجماعة (القيادة المركزية) ملاحظات الإخوان المشاركين، وأجابوا عن تساؤلاتهم، في شتى ميادين العمل الإسلامي.}