العدد 1518 /29-6-2022


استقبل الأمين العامّ للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي، في مركز الجماعة في بيروت ظهر الخميس (23/6/2022) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على رأس وفد قيادي من الحركة ضمّ نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وعضوي المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وخليل الحيّة، وأعضاء قيادة الحركة أسامة حمدان، طاهر النونو، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، وذلك بحضور نائب الأمين العام للجماعة الشيخ عمر حيمور، والأمين العام السابق إبراهيم المصري، ورئيس المكتب السياسي الأستاذ علي أبو ياسين، ونائب الجماعة الدكتور عماد الحوت، ورئيس هيئة نصرة الأقصى الأستاذ محمود موسى، ورئيس المكتب الإعلامي الدكتور وائل نجم.

جرى خلال اللقاء عرض التطورات السياسيّة في المنطقة ولبنان، ووضع المخيّمات الفلسطينية، كما تناول البحث التحدّيات التي تمرّ بها المنطقة في ضوء التهديدات الإسرائيلية للبنان وللشعب الفلسطيني ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتهويد القدس، فضلاً عن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، ومدى تأثير ذلك على المنطقة بشكل عام. وقد قدّم الأمين العام للجماعة شرحاً وافياً للتحدّيات التي تواجه لبنان في المرحلة المقبلة لا سيما منها ما يتصل بالتحدّي القيمي، فضلاً عن التحدّيات السياسية والاقتصادية ومواجهة التهديدات الإسرائيلية، وقدّم أيضاً عرضاً لفترة الاستحقاق الانتخابي وأكّد أنّ الجماعة خاضت هذا الاستحقاق وأثبتت فيه أنّها متجذرة في الحياة السياسية اللبنانية على الرغم من المخالفات التي شابت الاستحقاق لا سيما على مستوى حجم الانفاق المالي والاصطفافات السياسية.

كما أكّد الأمين العام على أنّ الجماعة كانت وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تحرير فلسطين.

من جهته شرح الأستاذ هنيّة الظروف التي تمرّ بها القضية الفلسطينية، والتحدّيات التي تواجه الشعب الفلسطيني في الداخل وفي كل مكان ولا سيما في القدس ومحاولات التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وأكّد على أنّ المقاومة الفلسطينية كانت وستظل جاهزة دوماً من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما أكّد على وقوفها إلى جانب لبنان وحقوقه في ثروته الغازية والنفطية.

وعقب اللقاء، تمنّى الأيوبي في تصريح لوسائل الأعلام أنّ تكون زيارة هنية إلى لبنان مثمرة ومنتجة، وشدد على عمق وقِدَم العلاقة مع هنية، مؤكّدًا على أنّ الجماعة ستستمر في تبنّي ودعم القضية الفلسطينية إلى أبعد الحدود.

وأشار الأيوبي إلى أنّ الزيارة جاءت في وقت يحاول فيه البعض توسيع دائرة دول التطبيع في المنطقة مع الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى بحث أوضاع الفلسطينيين المقيمين في لبنان. بدوره، أـشاد هنية بالأيوبي وبقيادة الجماعة لناحية موقفها الإسلامي الثابت تجاه القضية الفلسطينية وقضايا الأمة، كما المقاومة في التاريخ والحاضر والمستقبل. وأكّد هنية على أنّ البحث مع قيادة الجماعة تناول المشاريع الصهيونية لفرض السيادة على القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى حملات التطبيع التي تشهدها المنطقة والتي تهدف إلى شرعنة الاحتلال.