العدد 1373 / 7-8-2019

اشار وزير الصناعة وائل ابو فاعورالى ان هناك عملية تزوير كبيرة في القضاء اللبناني بما خص حادثة البساتين، وقد تم تصوير الامر على انه جزء من الصراع في منطقة متنوعة سياسياً، ونسي البعض ان السبب الرئيسي خلف الاشكال الذي حصل هو زيارة وزير الخارجية جبران باسيلومواقفه السياسية التي اطلقها، وقد تطوع البعض ليكون بموقع المستخدم في هذ الموضوع، وبدأ هذا الفريق بالاعلانصباح مساء ان هناك محاولة اغتيال لوزير من حزبه، الا ان المشكلة الرئيسية هي في زيارة باسيل والخطاب الفتنوي الاستعلائي العدائي بحق ابناء الوطن، وهو خطاب يزرع السكين في الذاكرة اللبنانية الجماعية.

واكد ابو فاعور في مؤتمرصحفي للحزب الاشتراكي ان حادثة البساتين لم تكن لتحصل لولا خطاب باسيل الطائفي والاستفزازي، ولفت الى ان باسيل استذكر ثلاثة مواقع في عاليهالجريحة، وكل هذه المواقف تأتي بعد المصالحة التاريخية في الجبل، وقد شارك فيها التيار الوطني الحرحين كان حزبا ممنوعا وشارك فيها فيما بعد عند زيارة الرئيس ميشال عونالى المختارة ...

اضاف "نحن بصراحة نتهم باسيل بالمسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية بحادثة البساتين من الفها الى يائها". وسأل رئيس الجمهورية"هل تقدر حجم المخاطر على لبنان وسلمه الاهلي واستقراره السياسي من الخطاب التدميري والمتعصب الذي يعتمده وريثك السياسي على مستقبل البلاد، ونوجه هذا السؤال الى فخامتك من موقع ابوتك الروحية لهذا التيار، ومن موقع قسمك الدستوري ايضا، وهل تتبصر يا فخامة الرئيس في المآل الخطير التي تذهب اليه البلاد وباقي ولايتك الرئاسية.

واكد ان "ادعاء الكمين هو ادعاء سخيف وكاذب، وفي البداية اتهمونا بمحاولة اغتيال الوزير صالح الغريب، فيما بعد قيل ان ما حصل محاولة لاغتيال الوزير باسيل"، وتوقّع أبو فاعور "من الحزب الديمقراطي التراجع عن كل الإتهامات التي اتهمنا بها سابقاً بعدما أثبت بأن الوزير الغريب لم يعد معنيا ونتمنى عليه أن يتصرّف من موقع التضامن مع الحليف ، واذا سلّمنا بالمنطق التآمري الكاذب، يتبين ان الوزير الغريب لم يكن مستهدفا ونتوقع من الحزب الديمقراطي التراجع عن كل الإتهامات التي اتهمنا بها وعلى الغريب ان يعتذر منّا".

ولفت الى ان "القاضي كلود غانم نفى نظرية المكمن ومحاولة الاغتيال رغم الضغوط التي تعرض لها، وقد هدده الوزير سليم جريصاتي وضغط عليه"، ولفت الى ان "جريصاتي ووزير الدفاع الياس بو صعب يضغطان على القاضي كلود غانم للادعاء على الموقوفين من الحزب الاشتراكي بالمادة 2 و3 ارهاب للحصول على اتهام سياسي ويتوهمان سحب رخصة الحزب الاشتراكي". كما اتصل جريصاتي بالقاضي صوان وطلب منه تحويل الملف الى القاضي غير المناوب مارسيل باسيل وقال له بالحرف: أريد قاضيا مطواعا ومنفذا وأنا أتحدث معك باسم رئيس الجمهورية فأنا وزير القصر ويقول له مراضيا سأعينك مشرفا على الملف كجائزة ترضية. واشار الى ان القاضي جان فهد اتصل بوزير العدل ألبير سرحان ليحرضه وإجبار صوان على التخلي عن الملف لمصلحة القاضي مارسيل باسيل، متسائلاً "هل هكذا يكون القضاء نزيهاً؟". ودعا مجلس القضاء الأعلى للإلتئام لمعالجة إنحرافات رئيسه حفاظاً على صدقية القضاء.

وتوجه الى الرئيس عون بالسؤال "هل انت يا فخامة الرئيس على اطلاع بكل الانتهاكات؟ واذا كنت على اطلاع فهذا يضع مصداقية ولايتك الرئاسية على المحك ويضع شعارات الاصلاح والتغيير في دائرة الشك الكبير، وان ذلك سيسجل في تاريخك وارثك السياسي، ورضيت ان يقوم محسوبون عليك بإتهام وفبركة اتهام فريق سياسي اساسي بالبلاد، واذا لم تكن على اطلاع بهذه الانتهاكات ندعوك للجم هذا المسار الخطير، وما يجري بعد خسارتهم المرحلية للاحالة على المجلس العدلي يتجهون لتزوير التحقيقات وسنواجه الموضوع قضائيا وسياسيا وشعبيا".

اضاف "نتهم فريق محسوب على رئيس الجمهورية بفبركة ملف ضد الاشتراكي، ودعا وزير العدل لاتخاذ قرار شجاع لان البلاد لا تحتمل وزيرا عدل، وزير معلن ووزير غير معلن يستبيح القضاء". واكد ان "المعركة هي معركة القضاء الحر وندعو جميع النقابات لخوض المعركة سوية، وهذا ليس التحدي الاول ولا الاخير في تاريخ حزبنا".