وصف المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، لقاء الأمين العام للجماعة عزام الأيوبي والرئيس المكلف سعد الحريري بالمهم جداً في الظروق الاستثنائية التي يمر بها البلد، وقال "إنه اجتماع بين مكونين أساسيين في الساحة الإسلامية السنية التي باتت تعاني الكثير من الاستهداف والاستضعاف والافتراء على صلاحياتها وحضورها في البلد"، مؤكداً أنّ الهدف من اللقاء المضي قدما في ضمان الساحة السنّية لمعالجة المشاكل التي ستواجه البلد في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الاجتماع ليس "ابن ساعته" وإنما منسق منذ زمن ضمن خطة مرسومة ومبادرة تقوم بها الجماعة في ساحتها على أكثر من فريق سياسي.
ورأى أبو ياسين أن ما حصل يوم الإثنين بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري أمر خطير ومن الصعب علاجه في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أنّ المدخل الوحيد والإلزامي من أجل إنقاذ البلد هو تشكيل حكومة مصغرة من اختصاصيين والبناء عليها، مؤكداً أن الخيار الوحيد هو إعادة التفاهم وحلحلة العقد الصعبة، ولكن ليس على قاعدة انتهاك صلاحيات الرئاسة الثالثة كما ينص الدستور.
واستغرب أبو ياسين إصرار رئيس الجمهورية وفريقه الحصول على الثلث المعطل في ظل الظروف الصعبة التي بمر بها البلد، واعتبر أن الطريقة التي جرت من خلالها إرسال رئيس الجمهورية اللائحة إلى الرئيس المكلف سابقة خطيرة وخرق واضح للدستور والطائف، مشدداً على أن الرئيس المكلف هو المعني الأول بالتشكيل بالتشاور مع رئيس الجمهورية، وطالب أبو ياسين رئيس الجمهورية بالتوقف عن انتهاك الدستور والمطالبة بالثلث المعطل.
كما استغرب أبو ياسين استدعاء السفراء إلى قصر بعبدا لتبرئة وتبرير ما قام به فريق رئيس الجمهورية، وقال "هذا هو التدويل بعينه"، وأكد أن الحل الوحيد هو العودة إلى اتفاق وتسوية داخلية لا تكون على حساب فريق أو مكون من مكونات البلد حتى لا نذهب إلى المجهول.
على صعيد آخر، قال أبو ياسين إن الشعب اللبناني وضع اليوم بين جملة أزمات (صحية أمنية واقتصادية) وضعته أمام خيارات صعبة، مؤكداً أنّ الخيار الوحيد هو أن  ينتفض الشعب على هذه السلطة بطريقة مبدعة وجديدة لا تقوم على قطع الطرقات وافتعال المشاكل.