انطلق في نيويورك يوم الأحد -بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- منتدى أميركا والعالم الإسلامي الثالث عشر، الذي تنظمه اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بالخارجية القطرية، وتشارك فيه نخبة متميزة من السياسيين والمسؤولين والأكاديميين من الولايات المتحدة وأنحاء العالم الإسلامي.
تبحث الدورة الحالية لمنتدى أميركا والعالم الإسلامي ملف اللاجئين في الشرق الأوسط وأفريقيا وتأثيره على أوروبا، وظاهرة الحركات اليمينية في أوروبا، فضلاً عن التحديات التي تواجه كبريات المدن العربية، وظاهرة الإرهاب العالمي.
واتخذ المنتدى منذ نشأته قبل 15 عاماً أهدافاً رئيسية أبرزها تعزيز فرص التعاون بين العالم الإسلامي وأميركا، وإبراز الوجه المشرق للإسلام والمسلمين، وتحسين الصورة المشوهة في الغرب.
وأجمع المشاركون بالدورات السابقة للمنتدى على أن المشكلات التي تواجه العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين ناجمة عن سوء الفهم الذي نتج عن المفاهيم الخاطئة، التي تكاد تصبح ثابتة في السياسة والمواقف الأميركية تجاه العرب والمسلمين.
الجلسة الختامية للمؤتمر
شهد اليوم الختامي لمنتدى أميركا والعالم الإسلامي في نيويورك عدة مناقشات تناولت عدداً من أبرز القضايا في العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط، من بينها الديمقراطية والتعددية ومستقبل الحركات الإسلامية.
وقال مراسلون إن جلسات المنتدى حاولت تشخيص المسببات الأساسية للعنف في العالم العربي، واقتراح حلول لمعالجة الظروف التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة الإرهاب.
وأضاف المراسل أن جلسات اليوم الختامي بحثت أيضاً مسائل التعددية والديمقراطية، وناقشت الأوضاع الراهنة في مصر بعد التحولات الكبيرة التي حدثت منذ عام 2011.
تجارب الحركات الإسلامية
وناقش المجتمعون تجارب الحركات الإسلامية في سياقات وطنية، سواء كانت إقليمية أو جيوسياسية، وأكدوا ضرورة تقييم آلية الحوار الدائر في ظل الانقسامات الأيديولوجية بين المجموعات السياسية المختلفة.
واستهدفت جلسة أخرى تحت عنوان «اللاجئون والمدن» التوصل إلى عدد من التوصيات حول أفضل الممارسات للمدن التي تواجه تحديات تتعلق بالهجرة، وأكد المشاركون في الجلسة ضرورة فهم الاختلافات بين اللاجئين والمهاجرين، بما في ذلك الاحتياجات الخاصة للاجئين وحمايتهم بموجب القانون الدولي.
إعادة الإعمار
وبحثت آخر جلسة في المنتدى كيفية العمل على إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراعات في الدول التي مزقتها الحروب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحضر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى، الذي تنظمه اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات في وزارة الخارجية القطرية، الذي شاركت فيه نخبة من السياسيين والمسؤولين والأكاديميين من الولايات المتحدة وأنحاء العالم الإسلامي.
ودعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في افتتاح المنتدى المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة التدابير لمحاربة ظاهرة الإرهاب، وقال إن الفشل في معالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للعنف سيسهم في استمراره.}