خرجت مسيرات جماهيرية يوم الثلاثاء في قطاع غزة دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على طول طريق صلاح الدين، تنديداً بالحصار المفروض على القطاع والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية بحق القطاع.
وانطلقت هذه المسيرات تحت عنوان «نذير الغضب» في مناطق عدة على طول شارع صلاح الدين في شرق القطاع من مدينة رفح جنوبا إلى بيت حانون شمالاً، بدعوة من «هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار» وذلك «تأكيداً على الثوابت وتنديداً بحصار غزة ودعماً لصمود الأسرى في سجون الاحتلال».
وقال مراسلون إن هناك حضوراً لافتاً لقادة كبار من حماس، على رأسهم يحيى السنوار قائد المكتب السياسي لحماس بالقطاع وعدد كبير من القيادات، فضلاً عن المشاركة من قبل عدد من الفصائل بالقطاع.
وأشار إلى أن هذه المسيرات تحمل رسالة ذات دلالة زمانية لأنها تأتي قبيل اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في العاصمة واشنطن.
كما قال المراسل إنها تحمل أيضاً دلالة مكانية باعتبار أن طريق صلاح الدين -الواقع في شرق القطاع وعلى طوله من الجنوب إلى الشمال- قريب من الحدود مع إسرائيل، وكأنها تلمح لإسرائيل إلى أن هذه أولى الخطوات.
وطالب متحدثون خلال المظاهرات برفع حصار غزة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتخللها رفع لافتات مناهضة للرئيس عباس. 
وشارك ممثلون عن فصائل فلسطينية عديدة بالمسيرات، وحمل المشاركون فيها لافتات كتب على إحداها «عباس لا يمثلني» وأخرى «حقنا في الكهرباء والدواء».
وقال القيادي البارز في حماس إسماعيل هنية بمسيرة في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.. «هذه رسالة إلى الأسرى، اليوم جماهير شعبنا الفلسطيني تقف وراء الأبطال الأسرى في معركتهم، معركة الكرامة والحرية»، وتابع: «اليوم نحن نقول: لا تنازل ولا تفريط بحقوقنا ولا اعتراف بشرعية الاحتلال على أرضنا، وفي الوقت ذاته لا ينبغي أن يكون الرهان على الإدارة الأميركية. أميركا تاريخياً منحازة للاحتلال وتشكل له كل الغطاء السياسي والعسكري. لذلك البديل هو الرهان على شعبنا».}