كشفت قناة «الجزيرة»، معلومات خطيرة عن أحداث عبرا، التي وقعت بين الجيش اللبناني وجماعة الشيخ أحمد الأسير عام 2013.
وفي برنامج «ما خفي أعظم»، الذي أعده الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال، أثبتت الجزيرة بالوثائق المصورة، والمسجلة صوتياً، مشاركة حزب الله، وسرايا المقاومة الموالية لها في المعركة.
وتبيّن وفقاً لتحقيق أن حزب الله استأجر شققاً لعناصره في عبرا، قبل الأحداث، وهي التي اشتكى منها أحمد الأسير حينها.
ووفقاً لمدير مكتب الشيخ الأسير، المتواري عن الأنظار حالياً، فإن عناصر الحزب هم من بادر إلى إطلاق النار من الشقق، ولمّح إلى أنهم هم من قاموا بقتل أول ضابط من الجيش اللبناني، ما دفع الأخير إلى اتهام جماعة الأسير بالحادثة.
فضل شاكر بدوره، قال إنه مستعد لتسليم نفسه على الفور للسلطات اللبنانية، بشرط أن يوقن بعدالة القضاء.
وأوضح أن ما جمعه بأحمد الأسير هو «الظلم» الذي وقع على السوريين والعراقيين، في إشارة إلى الفعاليات التي شهدها لبنان تضامناً مع الشعب السوري، التي شارك بها شاكر.
وأوضح شاكر أنه كان نائماً في مكتبه عند وقوع أحداث عبرا، وذلك بسبب خروجه من منزله عقب تلقيه تهديدات من قبل عناصر حزب الله الموجودين في شقق عبرا.
«الجزيرة» التقت أيضاً برئيس اتحاد علماء المقاومة، ماهر محمود، الذي دافع عن حزب الله وسرايا المقاومة، ونفى مشاركتهم في الأحداث.
كما عرضت «الجزيرة» تصريحات لوزير الداخلية حينها مروان شربل، الذي أقرّ بأن الأسير طلب منه الإذن في تسليح مجموعته، مضيفاً: «قال لي الأسير لماذا تسمحون لحزب الله بحمل السلاح، فقلت له لأنه يقاوم إسرائيل، وأخبرني برغبته بالقتال ضد إسرائيل، ورددت عليه: أن اذهب وقاتل».
حديث شربل يأتي رداً على تصريحات الأسير التي قال فيها إن «إعلان تسليح جماعته كان قانونياً، وبعلم رئيس الحكومة وعدد من الوزراء».
وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت الشيخ أحمد الأسير في مطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز سفر فلسطيني مزور، بعدما حاول تغيير مظهره الخارجي، وذلك بعد اعتقال العديد من أنصاره وتوجيه تهم لهم بالمشاركة في قتال الجيش اللبناني.