عقدت الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج اجتماعها الثاني في مدينة اسطنبول يومي 29 و30 حزيران، تحت شعار «القدس عاصمتنا والعودة مسيرتنا».
وأقرت الهيئة تقرير الأمانة العامة والتقرير المالي والنظام الأساسي والخطة الاستراتيجية، كما ناقشت المشاريع المقدمة من أعضاء الهيئة العامة وأحالتها إلى اللجان المختصة.
وانطلق مؤتمر فلسطينيي الخارج من مدينة إسطنبول التركية في شباط 2017، وهو يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً له. ويهدف المؤتمر إلى إطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة الشعب الفلسطيني.
وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج ستة ملايين بحسب مصادر غير رسمية، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسورية ودول الخليج، في حين يعيش فيه آخرون بدول أوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى.
وحذر المؤتمر من المشروع التصفوي الجديد للقضية الفلسطينية المسمى «صفقة القرن»، ودعت الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في نهاية فعاليات اجتماعها الثاني في إسطنبول، إلى رفع الحصار عن غزة ووقف عقوبات السلطة في رام الله، مُدينة قمع حريات الجماهير الفلسطينية والتضييق على حرية التعبير.
وأكدت أن «مهمة تطوير الدور لفلسطينيي الخارج ومشاركتهم في القرار السياسي الفلسطيني يجب أن يستند إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية عن طريق انتخابات ديمقراطية».
واعتبرت الهيئة أن الاجتماع الأخير للمجلس الوطني الذي عُقد في رام الله «منقوص التمثيل والشرعية»، مشدّدة على أن مواجهة الاستحقاقات السياسية الحالية يكون عبر تفعيل مخرجات الحوار الوطني، بما فيها تفعيل الإطار القيادي الموحّد.
وطالبت الهيئة في بيانها الجماهير العربية برفض التطبيع المتسارع مع الاحتلال بأشكاله المختلفة والضغط على الأطراف المطبِّعة أيّاً كانت «والتصدِّي لهذه الانزلاقات المارقة من الالتزام المبدئي المؤكد نحو فلسطين».
وحذرت من مخاطر استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وإضعافها، وما يتضمّنه من مساس بقضية اللاجئين الفلسطينيين، وبما يترتّب عليه من زيادة معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة ضرورة استمرار الوكالة في القيام بواجباتها تجاه شعبنا؛ حتى العودة إلى أرضه ودياره التي هُجِّر منها.}