د. محمد شندب

الأمة تسير إلى الأمام و تنطلق في ركب الحضارة والتقدم عندما تحافظ على دينها و قيمها وأخلاقها. فإذا سلكت طريق الغواية والضلال سقطت وانهارت ثم زالت واندثرت.
ان مسار الحضارات التي عرفتها البشرية منذ آدم عليه السلام إلى يومنا هذا، يؤكد هذه الحقيقة. قال تعالى:>وإذا أردنا أن نُهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا<. 
في نهاية عهد الخلافة العباسية كان المسلمون في قمة التطور، لكنهم مالوا إلى الملذات والشهوات فسقطت بغداد بيد المغول، بدون مقاومة تذكر. وفي الحرب العالمية الثانية اجتاح الجيش الألماني مدينة باريس بسهولة. قائد الشرطة قال: ان باريس سقطت لأن شباب فرنسا كانوا لا يدافعون عن شرف الوطن بل عن، مواخيره.
 في حرب 1967م اجتاحت اسرائيل سيناء والجولان والضفة الغربية. في ليلة الهجوم كان ضباط الطيران المصري يسهرون حتى الفجر على أنغام سهير زكي.
إن بروتوكولات الصهيونية تبيّن أن اليهود يسيطرون على الشعوب من خلال إغراقهم بالمفاسد والفواحش. إن برامج الإفساد الاخلاقي التي تشجع الناس على ممارسة الرذيلة و الشذوذ، التي تتبناها  بعض وسائل الإعلام انما تعمل بالتنسيق مع أعداء أمتنا من أجل تدمير أجيالنا و جعلهم العوبة في أيدي الغزاة و المعتدين. 
ان حماية أخلاق الشباب هي أمانة في أعناق الحكام والمحكومين. وإلا فلننتظر عذاباً و شيكاً، قال تعالى: >ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون< صدق الله العظيم.