انطلقت يوم الجمعة الماضي فعاليات ملتقى الأقصى للدعاة والخطباء بمدينة إسطنبول بحضور أكثر من 200 عالم وداعية من 15 دولة.
ونظمت الملتقى لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة علماء فلسطين في الخارج، بالإضافة إلى مشاركة ملتقى «القدس أمانتي».
وحضر المؤتمر كل من مفتي إسطنبول الشيخ «حسن كامل يلماز»، والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «علي قرة داغي»، ورئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان «حسن حليحل»، ورئيس هيئة علماء فلسطين بالخارج «نواف التكروري». ويسعى المشاركون إلى إطلاق «ملتقى الأقصى للخطباء والدعاة» في الدول العربية والإسلامية بهدف تعزيز صمود أهل القدس وإشعارهم بوقوف علماء الأمة من خلفهم، بحسب المنظمين.
وقال الشيخ أحمد العمري رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن «الأقصى يستصرخنا، وأهله يقدمون الأرواح والأنفس والأموال كل يوم، فماذا نقدم للأقصى في بلاد العرب والمسلمين؟»، وأضاف في كلمة له خلال الحفل الافتتاحي، أن «القدس بانتظار قرارات وفعاليات علماء الأمة، ونريد أن نخرج إلى فعاليات أكثر قيمة وأملاً لنصرة ودعم أهلنا في القدس». وعبّر أن «العلماء هم ورثة الأنبياء، وشتان بين العلماء الربانيين الذين يبلغون رسالات الله، وعلماء الأنظمة الذين يلوون النصوص الشرعية خدمة لأنظمتهم».
من جانب آخر، رأى الشيخ علي قرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن «الأمة لم تمرّ بمثل هذا الظرف العصيب من قبل، لأن الأمة لم تشاهد من قبل تباهي بعض الزعماء بخياناتهم».
وأكد قرة داغي أن «العرب نادوا في البداية أن قضيتهم هي فلسطين، واليوم باتت الأمور عكس ذلك تماماً، حيث يجعلون المقاومة المباركة إرهاباً». وأشار إلى أن «أملنا أن يقوم العلماء بدورهم، ويجب علينا أن نقوم بهذا الواجب امتثالاً لقول الرسول | بأن العلماء ورثة الأنبياء، والدفاع عن القدس الشريف ضرورة واقعية، ولا يمكن أن تكون لنا السيادة إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس».
من جهته، تابع الشيخ حسن كامل يلماز مفتي مدينة إسطنبول، أنه «لا يوجد مدينة في التاريخ البشري على قدر أهمية مدينة القدس الشريف»، وقال مخاطباً أهل القدس: «لقد أخذ إخوانكم في تركيا والشؤون الدينية التركية على عاتقهم مساعدتكم والوقوف معكم ضد العدوان، ونقول لكم من هذا الملتقى بأن الشعب التركي كله معكم وأنتم أمانة في أعناقنا».
وقال «نواف التكروري» رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، إن «العلماء ملقى عليهم مهمة عظيمة، وليست قضية مناصب فقط، لكنها أمانة كبيرة وسنسأل عنها أمام الله تعالى، وإياكم أن لا تقوموا بهذه الأمانة على غير وجهها». وشدد على أن «كلمة الحق يجب أن نصدع بها ونقولها مهما كان ثمنها، بلا خوف ولا تردد، فالقدس تحتاج إلى نفوس قوية ورجال صادقين، يؤدون الأمانة».
وفي كلمة مسجلة له قال الشيخ «رائد صلاح من فلسطين»، إن «القدس والمسجد الأقصى المباركين ما زالا يستغيثان، والاحتلال ما زال يستهدف المسجد الأقصى المبارك، ويستهدف إخوانكم المقدسيين، وأحياء وأزقة القدس».
وأشار في كلمته إلى أنهم يشهدون «اقتحاماً يومياً للمسجد الأقصى المبارك على صعيد القيادات السياسية والأمنية للاحتلال الإسرائيلي، ولا يلتفتون لأي اعتراض للأوقاف الإسلامية هناك، ومن يعترضهم فقد يتعرض للاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى، وهذا ما وقع على عشرات المقدسيين هناك».}