بدأت القوات العراقية قصف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في القسم الغربي من الموصل تمهيداً لعملية عسكرية جديدة بعد سيطرتها على الأحياء الشرقية.
وقصفت وحدات التدخل السريع مواقع تقع غرب نهر دجلة الذي يشق الموصل، ويسيطر تنظيم الدولة بالكامل على الأحياء الغربية التي يُتوقع أن تشهد معارك شديدة الصعوبة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (العميد يحيى رسول) إن قوات الهندسة العسكرية نصبت جسوراً متحركة وثابتة على نهر دجلة لربط جانبي الموصل الأيسر والأيمن لنقل القطعات العسكرية بين جانبي المدينة.
كما أكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» بدء الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية غربي الموصل خلال يومين أو ثلاثة. وفي المقابل، أفادت تقارير بأن مسلحي تنظيم الدولة أقاموا تحصينات في الأحياء الغربية التي تضم البلدة القديمة.
وقال سكان إن تنظيم الدولة أجلى السكان في المناطق المتاخمة للضفة الغربية لنهر دجلة، واتخذ له مواقع هناك لصد الهجوم المرتقب. وكان الجيش العراقي قال إن قواته سيطرت على حي الرشيدية آخر معاقل التنظيم شرقي الموصل، وأضاف أنه يجري تمشيط الحي ونزع الألغام منه.
وتسبب القتال بهذا الحي في حركة نزوح. وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الثلاثاء استعادة القسم الشرقي من الموصل، وهو ما أكدته أيضاً القيادة المركزية لعمليات المنطقة الوسطى للجيش الأميركي (سنتكوم).
وتأتي السيطرة على الأحياء الشرقية بدعم من التحالف الدولي، بعد مئة يوم من بدء عملية ضخمة لاستعادة المدينة التي وقعت بقبضة تنظيم الدولة في حزيران 2014.
ومنذ بدء المعارك، نزح 190 ألفاً من الموصل ومحيطها، وعبرت الأمم المتحدة عن خشيتها على مصير 750 ألف مدني غربي الموصل، وقالت إنها تسابق الزمن لإعداد مخيمات لاستقبال من سينزحون.