العدد 1337 / 14-11-2018

انتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوم الاربعاء الماضي العالم المغربي الدكتور أحمد الريسوني لرئاسته خلفاﹰ للمؤسس الشيخ يوسف القرضاوي، وجاء الانتخاب في ختام مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد المنعقد في مدينة إسطنبول، وقد شارك في المؤتمر السنوي لاتحاد علماء المسلمين 1030 عالما خمسين جمعية إسلامية.

وقال الاتحاد في تغريدة على تويتر إن الريسوني انتخب لرئاسة الاتحاد بنسبة تصويت تجاوزت ٩٣% شارك فيها المئات من أعضاء الاتحاد، وكان الرئيس الجديد نائبا للقرضاوي في الفترة الماضية.

كما انتخب أربعة نواب للريسوني، هم أحمد الخليلي وعصام البشير وخير الدين قهرمان وحبيب سالم الجفري.

الإصلاح والمصالحة

وجاء الانتخاب في ختام المؤتمر السنوي لاتحاد العلماء المسلمين الذي انطلق السبت الماضي تحت عنوان "الإصلاح والمصالحة" بالتزامن مع اجتماع الجمعية العمومية بدورتها الخامسة.

والمؤتمر هو أكبر مؤتمرات الاتحاد منذ نشأته عام 2004، وعقدت فيه على مدى ثلاثة أيام مناقشات وجلسات تطرقت لكيفية الإصلاح داخل الأمة الإسلامية في الجوانب السياسية والاقتصادية وغيرها.

كما بحث المؤتمرون طرق ووسائل تحقيق المصالحة بين جميع مكونات الأمة بين الحكام وشعوبها، وبين الحكام بعضهم وبعض، وبين أفراد وجماعات الأمة، واختيار الطريق الكفيلة بإنهاء الخلافات القائمة.

وإلى جانب انتخاب رئيس الاتحاد ونوابه يختار أعضاء الاتحاد الأمين العام ومساعديه ومجلس الأمناء، وقال الاتحاد إنه اعتمد طريقة التصويت الإلكتروني من أجل ضمان الشفافية، وأشرف على التصويت عدد من الخبراء والقانونيين والقضاة، لم يكن لهم الحق في الترشح لأي من هيئات الاتحاد.

كلمة القرضاوي

ومن اللحظات البارزة في مؤتمر اتحاد علماء المسلمين كلمة الشيخ القرضاوي في الجلسة الافتتاحية، التي قال فيها إنها آخر مرة يتحدث فيها إلى أعضاء الاتحاد , في إشارة إلى عدم رغبته للترشح لقيادة الاتحاد، وأضاف الشيخ القرضاوي أن الاتحاد "قام بمهمة عظيمة , وعلماءالإسلام هم من يحملون أمانته الكبرى".

وقال العضو السابق في مجلس أمناء الاتحاد عبد الرحمن آل محمود إن المؤتمر السنوي كان فرصة للقاء والتعارف والجلسات المختلفة، إضافة للمؤتمر العلمي، وكذلك النظر في أمور مهمة منها الخطة الاستراتيجية للاتحاد وتعديلات النظام الأساسي".