العدد 1361 / 8-5-2019

بدعوة من مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت أقيم لقاء حواري تحت عنوان: "موقع وثيقة الأخوة الإنسانية في مسيرة الحوار الإسلامي – المسيحي" ، وشارك فيها الأب الدكتور باسم الراعي وعضو المكتب السياسي في حركة أمل الأستاذ حسن قبلان.

حضر اللقاء حشد من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية والتربوية والحوارية والإعلامية ومنهم المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الأستاذ محمد مهدي شريعتمدار والسفير اللبناني السابق في تركيا الأستاذ منصور عبد الله ورئيسة حركة خارج السرب المحامية حلا كبارة ورئيس جمعية أفروديت الدكتور أحمد الزين والدكتورة سامية علامة ومدير مركز الحضارة الشيخ محمد زراقط والقيادي في الجماعة الإسلامية عمر المصري ومدير المركز اللبناني للابحاث والدراسات حسان قطب.

وقدّم للقاء وأداره الأستاذ قاسم قصير الذي اشار إلى أهمية توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس في الإمارات العربية المتحدة في شهر شباط الماضي والحاجة لقراءة دلالات هذه الوثيقة وأهميتها وإبداء الملاحظات حولها.

من جهته الأب الدكتور باسم الراعي قّدم عرضا مطولا حول السياق التاريخي والسياسي والإنساني الذي وقعّت فيه الوثيقة وكيفية تطور العلاقات الإسلامية – المسيحية في العقود الأخيرة انطلاقا من وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني وصولا إلى اليوم والتحديات التي يواجهها العالم في ظل تصاعد العنف والإرهاب والدور المميز للبابا فرانسيس والذي يتمتع بشخصية إنسانية خاصة ويعرف كيف يمكن الأخذ بعين الاعتبار للمحطات المميزة.

كما تحدث الراعي عن مضمون الوثيقة والنقاط الإيجابية فيها وخصوصا على صعيد تعزيز الأخوة الإنسانية وإعادة الاعتبار لموقع الدين في مواجهة التحديات المختلفة والبعد الاجتماعي للدين ونقل الحوار من المونولوغ إلى الديالوغ اي الحوار الحقيقي.

وأما الأستاذ حسن قبلان فقد تمنى أنه لو تم توقيع الوثيقة في لبنان نظرا للدور الذي لعبه ويلعبه اللبنانيون في مسيرة الحوار الإسلامي – المسيحي واستعرض تجارب ومواقف عدد كبير من دعاة الحوار ولاسيما الإمام موسى الصدر والأب يواكيم مبارك والمطران جورج خضر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والمرجع السيد محمد حسين فضل اللهوالبطريريك هزيم وغيرهم من الأدباء والكتّاب والقادة السياسيين.

وقدّم قبلان بعض الملاحظات النقدية حول الوثيقة وخصوصا غياب القضية الفلسطينية عن مضمونها وأكدأهمية تحويل ما طرحته من أفكار اجتماعية إلى برامج عمل من قبل المؤسسات الدينية المختلفة وعدم الاكتفاء بالنصوص التوجيهية العامة .

وبعد ذلك دار حوار مطول حول ما عرض من أفكار وملاحظات على الوثيقة وخصوصا حول دور الفاتيكان على صعيد القضية الفلسطينية وموقفه من الكيان الصهيوني وأهمية التركيز على العدل الاجتماعي والعدالة في العالم .