تظاهر نشطاء مصريون مساء الاثنين أمام دائرة المستشارية الألمانية في برلين احتجاجاً على زيارة بدأها عبد الفتاح السيسي في نفس اليوم إلى ألمانيا والتقى خلالها المستشارة أنجيلا ميركل.
ورفع المشاركون في هذه المظاهرة -التي دعا إليها الائتلاف المصري لدعم الديمقراطية- لافتات تندد بزيارة السيسي، وتعبر عن تردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر، في إشارة إلى الأعداد الكبيرة للمعتقلين السياسيين وأحكام الإعدام المرتفعة بحق معارضي النظام.
كما رددوا هتافات مناهضة للانقلاب العسكري الذي قاده السيسي صيف 2013 وأسقط من خلاله محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر.
ووصل السيسي برفقة وفد كبير إلى برلين في زيارة هي الثانية من نوعها بعد وصوله إلى السلطة، للمشاركة في قمة ألمانية أفريقية للشراكة الأفريقية مع قمة العشرين التي ستعقد في مدينة هامبورغ الألمانية الشهر القادم.
وتطرقت صحف ألمانية إلى زيارة السيسي للعاصمة الألمانية عارضة تردي الأوضاع الحقوقية في مصر تحت حكم الرئيس الحالي.
قمع بلا حدود
وتحت عنوان «حرية أكبر للمستبدين» كتب مارتين غيلهين في «فرانكفورتر روند شاو» أن السيسي أطلق بعد عودته من لقائه الأخير بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض أيدي أجهزته الأمنية بمواصلة قمع لا حدود له بحق المصريين، وأشار الكاتب إلى أن السيسي وقع بمجرد عودته من الرياض قانون المنظمات غير الحكومية بعد تراجعه عن إقراره في السابق بسبب الانتقادات الألمانية والأوروبية.
وأوضح أن هذا القانون يهدد بقتل المجتمع المدني في مصر، ويحكم قبضة الأجهزة الأمنية على عمل المنظمات الأهلية بمصر.
وذكر غيلهين أن أعداد المعتقلين السياسيين القابعين في السجون المصرية بلا محاكمات تجاوزت ستين ألف إنسان، قدم 7400 منهم إلى محاكمات عسكرية منذ تشرين الأول 2014.
ولفت إلى أن نشر منظمة هيومن رايتس ووتش نهاية الأسبوع الماضي تقريراً بشأن تعذيب مروّع في السجون العسكرية المصرية واكب إعلان منظمات إعلامية دولية أن حرية الصحافة ماتت في مصر.
ولفت الصحفي الألماني إلى حجب الحكومة المصرية قبل أيام 21 موقعاً على شبكة الإنترنت، وأوضح أن منظمة «مراسلون بلا حدود» صنفت مصر في المرتبة الـ161 من 181 بمؤشرها لحرية الصحافة في العالم.}