العدد 1357 / 10-4-2019

طالب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحمل اللواء المتقاعد خليفة حفتر على وقف هجومه على طرابلس، وذلك وسط اتهامات ليبية لباريس بأنها أعطت الضوء الأخضر للهجوم.

ونقل مراسلون الجزيرة في ليبيا عن المكتب الإعلامي للسراج أن الأخير أبلغ ماكرون –خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الليلة الماضية- بضرورة أن يوقف حفتر القتال وينسحب من حيث أتى.

وأضاف المراسلون أن ماكرون أعلن خلال الاتصال رفضه الكامل مهاجمة طرابلس وتهديد حياة المدنيين، وأكد على ضرورة وقف الهجوم الذي بدأ الخميس الماضي وأسفر عن مقتل العشرات من العسكريين والمدنيين وأدى لنزوح مئات آخرين.

وفي وقت سابق أفادت مصادر ليبية بأنه تم يوم الاثنين استدعاء السفيرة الفرنسية لدى ليبيا من قبل حكومة الوفاق، وأضافت المصادر أن وزير الداخلية فتحي باشاغا التقى السفيرة بياتريس لوفرابير. وكان مصدر دبلوماسي فرنسي نفى يوم الاثنين أن تكون بلاده علمت مسبقا بتقدم قوات حفتر نحو طرابلس.

من جهته، أكد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية محمد عماري أن فرنسا وروسيا تمارسان ضغوطا على المجلس الرئاسي لوقف القتال والتفاوض مع حفتر.

وقال عماري فجر الثلاثاء إن ضغوط فرنسا وروسيا هي محاولة لإكساب حفتر ورقة تفاوضية بعد سيطرته على مدينة غريان (100 كيلومترا تقريبا جنوب طرابلس) في بداية الهجوم.

وأضاف أن المجلس الرئاسي يرفض ضغوط فرنسا وروسيا خصوصا بعد اتخاذه قرار المواجهة المسلحة مع حفتر، مؤكدا أن موقف المجلس الرئاسي هو عدم قبول الحديث عن حل سياسي قبل إخراج قوات اللواء المتقاعد التي وصفها بالمعتدية من المناطق التي تحاول اجتياحها.

كما أكد أن أميركا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا تؤيد موقف المجلس الرئاسي الرافض للتفاوض مع حفتر قبل تراجعه.

وأشار عماري إلى أن حكومة الوفاق الليبية ستعقد اجتماعا طارئا لتكليف وزرائها بتوفير كل الإمكانيات لدعم جبهات القتال، وأن المجلس قرر تكليف الجهات المختصة لملاحقة ضباط وقادة عسكريين في قوات حفتر.