العدد 1366 / 19-6-2019
يصف الكاتب إيشان ثارور في مقال تحليلي الجنرال
"حميدتي" بأمير الحرب الذي يدمر الثورة في السودان، ويقول إنه يقدم نفسه
على أنه المنقذ بينما تقوم مليشياته باغتصاب النساء وقتل المحتجين وتعذيبهم.
ويشير الكاتب إلى خروج المتظاهرين احتجاجا على حكم الرئيس
عمر البشير ومطالبة المحتجين بحكومة مدنية في البلاد، وإلى قيام المجلس العسكري
الذي حل محل البشير بقمع حركة الاحتجاج والمعارضة السياسية بوحشية تذكر المرء
بالفظائع التي اندلعت في دارفور، حيث قامت المليشيات المدعومة من الحكومة باقتراف
مذابح فظيعة بحق المدنيين المحتجين.
ويضيف الكاتب أن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنرال محمد
حمدان دقلو "حميدتي" يعد هو القائد الفعلي للمجلس، والذي يقود قوات
الدعم السريع ويحاول تقديم نفسه باعتباره منقذا للبلاد.
ويتحدث التحليل عن الدور الوحشي لقوات الدعم السريع ومليشيات
الجنجويد وعن المذبحة التي تم اقترافها بحق المحتجين المعتصمين من قتل وتعذيب
وإلقاء للجثث في مياه النيل، فضلا عن اغتصاب النساء.
قافلة وطغمة
ويشير الكاتب إلى وقف الإنترنت على مستوى السودان، مما أدى
إلى إيقاف العديد من الطرق التي كان على المعارضة مشاركة المعلومات مع بعضها بعضا،
والعالم الخارجي من خلالها.
ويؤكد أن حميدتي اصطحب قبل أيام قافلة مسلحة إلى تجمع على
بعد 64 كيلو مترا خارج العاصمة، حيث استقبله مؤيدوه بالهتافات احتفالا بحكم الجيش.
ويخشى النشطاء أن يبادر حميدتي ورئيس المجلس الانتقالي
الجنرال عبد الفتاح البرهان إلى تعيين هيئة موازية للمجلس، مما يزيد من تآكل الأمل
في وجود ديمقراطية بقيادة مدنية.