العدد 1349 / 13-2-2019

يتساءل الكاتب جوناثان فانكين عن مسألة رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقديم تقرير للكونغرس بشأن ملابسات جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي للكونغرس بعد يوم من كشف علاقة السعودية بابتزاز بيزوس.

ويقول الكاتب في مقال نشره له موقع "ذي إنكويستر" الأميركي إن ترامب يرفض الرد على طلب الكونغرس بهذا الشأن في الموعد النهائي الذي حدده يوم الجمعة، مشيرا إلى أنه من حقه تجاهل المواعيد النهائية التي وضعها.

ويفيد فانكين بأن ترامب يرفض الرد على الكونغرس بشأن جريمة قتل خاشقجي، في وقت يُعتقد فيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتله بطريقة وحشية.

وينسب الكاتب إلىصحيفة نيويورك تايمز القول إنه من خلال رفض ترامب الرد على الكونغرس بهذا السياق، فإنه يكون قد تجاوز الموعد النهائي الذي يمنحه قانون ماغنيتسكي، الذي ينص على معاقبة الأفراد الأجانب الذين شاركوا في حالات انتهاك حقوق الإنسان.

ويشير الكاتب إلى أن رفض ترامب يجيء بعد يوم من تصريح مؤسس "أمازون" جيف بيزوس بأنه تعرض للابتزاز من جانب صحيفة "ناشيونال إنكوايرر" الموالية لترامب.

وفي مقال له نشر على موقع "ميديا دوت كوم"، ربط أغنى رجل في العالم محاولة الابتزاز بقلق الصحيفة بشأن علاقتها مع السعودية.

ويشير الكاتب إلى أن بيزوس هو مالك صحيفة واشنطن بوست، التي كان خاشقجي كاتبا فيها. ويقول إن صحيفة واشنطن بوست تواصل تحقيقاتها الخاصة بشأن جريمة القتل المروعة التي نفذها فريق سعودي داخل قنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول الماضي.

وينقل الكاتب عن شبكة "أي بي سي نيوز" القول إن المحقق الخاص روبرت مولر وسع من نطاق تحقيقاته بشأن التبرعات الضخمة وغير المبررة التي قدمها السعوديون إلى لجنة حفل تنصيب ترامب.

اجتماع

ووفقا لتقرير نشره موقع "ذي إنكويستر"، فقد اجتمع دونالد ترامب الابن في الثالث من آب 2016 بمبعوثي الشرق الأوسط في برج ترامب الذين قالوا إن الأمير السعودي كان حريصا على مساعدة دونالد ترامب في الفوز بالانتخابات.

ويتابع الكاتب أنه على الرغم من الاستنتاجات التي توصلت إليها وكالات الاستخبارات والمحققون الدوليون بشأن تورط الحكومة السعودية بشكل مباشر في قتل خاشقجي، فإن ترامب لم يؤيد استنتاجاتهم، وصرح قائلا "نحن لا نستطيع معرفة جميع الحقائق". ووفقا لما ذكرته شبكة "سي أن بي سي"، أورد ترامب أن الولايات المتحدة ستحافظ على علاقتها مع المملكة العربية السعودية.

ويشير إلى أن مالك صحيفة "ناشونال إنكوايرر" ديفد بيكر هو من أصدقاء ترامب المقربين، وأنه كان دائما يقف في صفه ويسانده، ومثال ذلك مساندته له في قضية كارين ماكدوغال العارضة السابقة في مجلة "بلاي بوي"، التي ادعت أن ترامب كان على علاقة جنسية معها بين 2006 و2007.

وذكرت لجنة التحقيقات في وقت سابق أنه خلال الحملة الانتخابية لترامب سنة 2016، دفعت الصحيفة لماكدوغال مبلغا قدره 150 ألف دولار لتتكتم عن نشر القصة. وفي الوقت الذي لم يظهر فيه أي دليل مباشر حتى الآن يربط ترامب بمحاولة الابتزاز المزعومة ضد بيزوس، أكد الخبراء أن المحاولة قد تحمل توقيع ترامب.