العدد 1392 / 25-12-2019

قالت مصادر حقوقية إن مريم سالم المعتقلة سياسيًا في سجن القناطر توفيت يوم السبت داخل السجن بسبب الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجن.

وكانت مريم -البالغة من العمر 32 عاما من محافظة شمال سيناء- تعاني من تليف كبدي وارتفاع نسبة الصفراء، وتدهورت حالتها الصحية داخل السجن بسبب منع العلاج وسوء الرعاية الصحية.

وتقول المنظمات الحقوقية إن عدد المعتقلين السياسيين في مصر يفوق ستين ألف معتقل منذ إطاحة الجيش بالرئيس الراحل محمد مرسي في الثالث من تموز 2013، لكن السلطات تنفي هذه الأرقام قائلة إن السجون لا تضم سوى سجناء بأوامر قضائية.

واتهمت منظمة هيومن رايتس مونيتور الأجهزة الأمنية المصرية "بالإمعان في قتل المعارضين والمعتقلين باحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنع الدواء عن المرضى منهم".

وأوضحت أن السلطات لا تريد اتخاذ موقف جاد لمحاولة تحسين أوضاع السجون وأماكن الاحتجاز غير اللائقة بتاتا بآدمية المحتجزين داخلها، رغم أن بعضهم يصاب بالأمراض نتيجة تلوث أماكن الاحتجاز، واكتظاظ عدد المعتقلين داخلها، مع عدم تلقي المرضى رعاية صحية مناسبة، ومنع دخول الأدوية، مما ينقل العدوى بسرعة بين المعتقلين.

وفي كانون الثاني الماضي أصدر مركز عدالة تقريرا بعنوان "كيف تعالج سجينا حتى الموت" أشار إلى أن أعداد حالات الإهمال الطبي داخل السجون في الفترة بين عامي 2016 و2018 وصلت إلى نحو 819 حالة، وكانت أبرز الأمراض التي عانى منها المتوفون السرطان والفشل الكلوي والتليف الكبدي.

وقال خبراء أمميون إن نظام السجون ربما يكون قد أدى مباشرة لوفاة الرئيس الراحل (مرسي) بعد وضعه بالحبس الانفرادي 23 ساعة يوميا وحرمانه من الرعاية الصحية حيث كان يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

وأضاف الخبراء أن الآلاف غير مرسي عرضة لخطر شديد، في حين نفى مسؤولون مصريون إساءة معاملة السجناء أو إهمال صحتهم.