فتحت السلطات المصرية صباح السبت معبر رفح البري مع قطاع غزة استثنائياً لمدة ثلاثة أيام أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين.
وسيُسمح بالسفر للمرضى والحالات الإنسانية والخاصة من الطلبة وأصحاب الإقامات الخارجية وحاملي جوازات السفر المصرية.
وقالت هيئة المعابر في القطاع إن أكثر من عشرين ألف مسافر بينهم طلبة ومرضى مسجلون في كشوفاتها وبحاجة ماسة للسفر، وناشدت السلطاتِ المصرية فتح المعبر بشكل دائم في كلا الاتجاهين لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع جراء الحصار.
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها فتح المعبر منذ بداية العام. وكانت المرة الأولى يوم 28 كانون الثاني عندما غادر 2624 مسافراً من القطاع للخارج من الحالات الإنسانية، وعودة نحو 3095 عالقاً.
وقال القائم بأعمال مدير معبر رفح (هشام عدوان) إن هناك اتفاقاً جديداً مع السلطات المصرية يقضي بتقليص عدد المسافرين داخل الحافلة الواحدة إلى ستين مسافراً بدلاً من 120، على أن يستقبل الجانب المصري عدداً أكبر من الحافلات، مؤكداً أن الاتفاق يأتي من باب التخفيف على المواطنين الفلسطينيين أثناء السفر.
وأضاف عدوان: «نشكر السلطات المصرية على فتح المعبر على فترات متقاربة»، وتابع أن ذلك «خطوة جيدة يمكن البناء عليها وصولاً لفتح المعبر بشكل دائم».
من جهته، قال إسماعيل هنيّة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يوم السبت: «نحن أمام مرحلة جديدة من العلاقة مع مصر، وتحدثنا مؤخراً في ملفات مهمة، منها الملف السياسي والعلاقات الثنائية وغزة واحتياجاتها والملف الأمني والتخوفات القائمة».
وكان وفد أمني رفيع تابع لحركة حماس زار القاهرة مؤخراً، بعد زيارة لهنيّة، ووفد من المكتب السياسي من حماس في كانون الثاني الماضي من أجل تحسين العلاقة مع القاهرة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ عام 2006، ومعبر رفح مغلق باستمرار، وهو المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لسكان القطاع الذين يبلغ عددهم مليوني نسمة.