العدد 1438 / 25-11-2020

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كلا من روسيا وتركيا بتنفيذ "استراتيجية تهدف لتأجيج مشاعر معادية لفرنسا في أفريقيا".

وفي مقابلة مع مجلة "جون أفريك" يوم الجمعة، زعم ماكرون أن "هناك استراتيجية يتم اتباعها، ينفذها أحيانا قادة أفارقة، لكن بشكل أساسي قوى أجنبية مثل روسيا وتركيا".

وادعى الرئيس الفرنسي أن تلك القوى "تلعب على وتر (تأجيج) نقمة ما بعد حقبة الاستعمار (الفرنسي في أفريقيا)"، وفق تعبيره.

وأضاف: "ينبغي ألا نكون ساذجين، فالعديد من الذين يرفعون أصواتهم ويصورون مشاهد فيديو، والموجودون على وسائل الإعلام الفرنسية، يقبضون رواتب من روسيا أو تركيا".

وزعم ماكرون أن تصريحاته المتعلقة بالرسوم الكاريكاتيرية (المسيئة للإسلام) حُرفت من قبل الإخوان المسلمين وتركيا للتأثير على الرأي العام.

وأضاف ماكرون أن بلاده تسعى لـ"العلاقة المنصفة" و"الشراكة الحقيقية" مع القارة الأفريقية منذ وصوله إلى السلطة عام 2017، من خلال رفع "المحرمات" على صعيد "الذاكرة والاقتصاد والثقافة والمشاريع".

وتابع ماكرون: "أعتقد أن العلاقة بين فرنسا وأفريقيا يجب أن تكون قصة حب” مؤكدا: "يحب ألا نكون أسرى ماضينا".

وشدد على أن دبلوماسيته "لا تقتصر على أفريقيا الفرنكوفونية” وأنه زار "دولا لم يسبق أن زارها أي رئيس فرنسي".

وقبل أسابيع، شهدت فرنسا نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبر وسائل إعلام، وتم عرضها على واجهات بعض المباني.

وحينها قال ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" بدعوى حرية التعبير، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، عقب تصريحات أخرى زعم فيها أن "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم".