أكدت 70 دولة ومنظمة دولية، يوم الأحد، أن إنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا بحل دولتين، داعية إلى نبذ العنف ورفض الاستيطان والعودة إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في بيان ختامي، صادر عن المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في باريس، وسط رفض إسرائيلي وترحيب فلسطيني، بمشاركة 70 دولة ومنظمة بينها الجامعة العربية والتعاون الإسلامي، إضافة إلى اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة).
وقال المشاركون وفق البيان إن «الحل التفاوضي لدولتين هما إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن، هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم».
وطالب البيان «الطرفين بأن يعيدا التزامهما بهذا الحل لأخذ خطوات عاجلة من أجل عكس الواقع السلبي على الأرض بما في ذلك استمرار أعمال العنف والنشاط الاستيطاني للبدء بمفاوضات مباشرة وهادفة».
وشدد على أن «حل الدولتين التفاوضي يجب أن يلبي طموحات الطرفين بما فيها حق الفلسطينيين بالدولة والسيادة وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 بشكل كامل، وتلبية احتياجات إسرائيل للأمن، وحل جميع قضايا الحل النهائي على أساس قرارات مجلس الأمن».
وأشار البيان إلى «أهمية مبادرة السلام العربية لعام 2002 كإطار شامل لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وعليه المساهمة في تحقيق السلام والأمن في المنطقة».
ورحب «بالجهود الدولية للمضي قدماً بالسلام في الشرق الأوسط بما في ذلك تبني قرار مجلس الأمن رقم 2334 (في كانون الأول الماضي)، الذي يدين بوضوح النشاط الاستيطاني والتحريض وكافة أعمال العنف والإرهاب، ويدعو الطرفين لأخذ خطوات للتقدم بحل الدولتين على الأرض».
وحول الوضع في قطاع غزة، شدد البيان على «أهمية معالجة الوضع الإنساني والأمني الخطير في القطاع، واتخاذ خطوات سريعة لتحسينه».
وتعهد المشاركون بالمساهمة بشكل كبير في الترتيبات الضرورية لاستدامة مفاوضات اتفاقية السلام، وتحديداً في مجالات الحوافز السياسية والاقتصادية وتعزيز قدرات الدولة الفلسطينية وحوار المجتمع المدني.
ومتابعة لهذا المؤتمر، أعربت الأطراف المشاركة عن استعدادها لمتابعة التقدم واللقاء مرة أخرى قبل نهاية هذا العام لدعم الجانبين في المضي قدماً بحل الدولتين من خلال المفاوضات.
وتجنب البيان الختامي أي انتقاد صريح لخطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وعقب فوز ترامب، عوّلت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مراراً بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده. وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل، حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.