العدد 1370 / 17-7-2019

كشف خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تفاصيل زيارات مسؤولين أجانب بينهم وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد له في محبسه بعيد الانقلاب العسكري في مصر في تموز 2013.

ونقلت شبكة رصد حديث الشاطر في الجلسة الأخيرة من إعادة محاكمة عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بتهمة التخابر مع حركة حماس، وهو الحديث الأول له منذ اعتقاله قبل أكثر من ست سنين.

ودفع الشاطر أمام المحكمة ببطلان تهمة التخابر عنه وعن كل المتهمين في القضية بما فيهم الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي فارق الحياة في قاعة المحكمة بالقضية ذاتها قبل شهر.

وتحدث نائب مرشد الإخوان عن زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ووليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي، وممثل الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون إليه داخل محبسه، بعد اعتقاله بأيام وقبل السماح له بمقابلة أسرته.

وأوضح الشاطر "فوجئت بمأمور السجن يستدعيني الساعة 12 ليلا لأجد وزير خارجية الإمارات ومساعد وزير الخارجية الأميركي يطلبان مني قبول الأمر الواقع من أجل الإفراج عن الإخوان".

وتساءل الشاطر "لماذا تتم هذه الزيارة بإذن من النيابة العامة وفي محبسي إن كان أي لقاء هو تخابر؟ ولماذا يُسلط علينا سيف الاتهامات بما كان مقبولا أمس؟ ولماذا تتحول الخصومة السياسية إلى تلفيق الاتهامات والجرائم ضدنا؟".

وأكد نائب مرشد جماعة الإخوان أن "كافة الاتهامات التي توجه للجماعة وقياداتها وأفرادها، تم اختراعها بعد الخصومة".

وتابع الشاطر، أن شهادة وزير الداخلية الأسبق محمود وجدي ضد المتهمين في القضية بالتخابر قبيل ثورة يناير/كانون الثاني 2011، يتنافى مع ما قام به شخصيا من الإفراج عنه بعد الثورة، حيث "اتصل بمأمور السجن وطلب أن يهاتفني ليبلغني بأنه أصدر قرارا تنفيذيا بإخلاء سبيلي".

وتساءل الشاطر -خلال مرافعته- عن التحريات التي لم تمنع مدير المخابرات المصرية السابق عمر سليمان من مقابلة الإخوان كإحدى القوى السياسية أثناء ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن وزير الدفاع السابق ورئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي أسقط عنه وعن بقية الإخوان اتهامات وعقوبة المحكمة العسكرية وتم رد الاعتبار لهم.

وذكر الشاطر مثالا لما أسماه "مدى الزيف والهراء الذي مُورس معهم"، قائلا "اتصلت بي المخابرات في ظل حكم الرئيس مرسي وطلبت مني التحدث للأستاذ إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) لأمر متعلق بالمعابر، فأبلغتهم بأي صفة أتحدث إليه؟ قالت المخابرات بصفتك شخصية إسلامية معروفة، وأكدوا أن هذا لمصلحة الأمن القومي المصري، فأبلغتهم أن هذا دور الرئاسة وليس دوري.. ثم أفاجأ بعدها أن هذا دليل ضدي، فكيف بعد ذلك نتهم بالتخابر وهل هذا الطلب يُطلب من متخابر؟

وختم نائب مرشد جماعة الإخوان مرافعته بالقول "لقد أخلصنا لهذا الوطن لم نتخابر أو نتآمر أبدا".

وأجلت المحكمة النطق بالحكم في إعادة محاكمة الشاطر وعدد من قيادات جماعة الإخوان بتهمة التخابر مع حركة حماس الفلسطينية، إلى جلسة 28 آب المقبل.