حذر المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، من أن مستقبلاً قاتماً للغاية ينتظر القارة الأوروبية ما لم تتخذ تدابير لمواجهة الخطابات الفاشية والعنصرية واليمينية المتطرفة.
وقال قورتولموش: «هناك مستقبل قاتم للغاية ينتظر القارة الأوروبية جارتنا وصديقتنا وحليفتنا الوثيقة، لنتخذ التدابير، واتخاذ هذه التدابير يكون من خلال التعايش بسلام مع الأجانب».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قورتولموش عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وحذر قورتولموش من أن استسلام أوروبا للخطابات الفاشية والعنصرية واليمينية المتطرفة سيلحق الضرر بها، داعياً أوروبا إلى تذكر أيامها الدموية في تاريخها القريب.
وانتقد قورتولموش مواقف الدول الأوروبية من الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية التركية المزمع إجراؤه في 16 نيسان المقبل. وقال متسائلاً: «ما شأن صحيفة بليك (السويسرية) وصحيفة بيلد (الألمانية) من الاستفتاء الشعبي في تركيا؟ ولماذا يهمّ الاستفتاء سويسرا وألمانيا؟ ولماذا يهم بعض السياسيين فيهما وهولندا؟ فالذي سيصوت بنعم أو لا هم مواطنونا».
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة بليك السويسرية، في افتتاحيتها خبراً دعت فيه باللغة التركية إلى التصويت بـ«لا » في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المرتقبة «لوضع حد لديكتاتورية أردوغان» على حد تعبيرها.
وأضاف: «نحن لا نجري استفتاء في سويسرا أو ألمانيا (...) هذا تدخل واضح وصريح في الشؤون الداخلية لتركيا، وهو تدخل في التطورات السياسية في تركيا، ولا يمكن لنا قبول ذلك».
وحول المسيرة التي نظمها أنصار منظمة «بي كا كا» الإرهابية في مدينة فرانكفورت الألمانية، قال قورتولموش إن «السماح لهذه المنظمة بتنظيم مسيرة مع صور وشعارات ولافتات تناهض تركيا بشكل واضح، وعدم السماح لوزراء تركيا بعقد اجتماعات، لا تتناسب مع أي معيار ولا يتسع لها أي مقياس عقلاني وإدراكي وإنصافي».
وأكد أن منظمة «بي كا كا» على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية لألمانيا والاتحاد الأوروبي.
والسبت الماضي، أعلنت شرطة فرانكفورت أنها منحت تصريحاً لمظاهرتين في منطقتين مختلفتين بالمدينة، قالت إنهما للاحتفال بـ«عيد النوروز».
وتجمع أنصار «بي كا كا» في مركز المدينة، قادمين من مناطق مختلفة، ونظموا مسيرة تحت إشراف الشرطة، ورفعوا صوراً لزعيم المنظمة «عبد الله أوجلان» ورايات المنظمة، ورددوا هتافات ضد تركيا.