العدد 1338 / 21-11-2018

سقط أكثر من خمسين قتيلا على الأقل والعشرات من الجرحى يوم الثلاثاء في تفجير استهدف لقاء جمع كبار العلماء بمناسبة عيد المولد النبوي في قاعة أفراح بالعاصمة الأفغانية كابول. ويأتي الهجوم في وقت تصعد فيه حركة طالبان ضغوطها على قوات الأمن الأفغانية، فيما يكثف المجتمع الدولي جهوده لإقناع الحركة بالدخول في محادثات سلام.

ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح، أصيب 83 شخصا بجروح في التفجير الذي استهدف لقاء لمجلس العلماء بمناسبة عيد المولد النبوي. وأشار إلى أنّ 24 منهم في حالة حرجة.

ويأتي الهجوم عقب موجة من العنف في أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة أدت إلى مقتل المئات مع تصعيد المتمردين لهجماتهم وسط جهود دبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ 17 عاما.

تفجير انتحاري

وذكر بصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابول أن "انتحاريا فجّر نفسه داخل قاعة خلال احتفال لعلماء دين"، مؤكدا عدد القتلى والجرحى.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أن عدد القتلى والجرحى "يزيد عن 50 شخصا" حتى الآن.

أما منظمة "الطوارئ" غير الحكومية (الإيطالية) فقالت إنّ 12 جريحا نقلوا لمرافقها كلهم "في حالة حرجة".

من جهته، قال مدير قصر أورانوس للأفراح حيث أقيم لقاء العلماء لوكالة الأنباء الفرنسية، إن انتحاريا فجّر نفسه وسط التجمع.

وأضاف "وقع عدد كبير من الضحايا، وقد أحصيت بنفسي 30 ضحية".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها فورا عن الهجوم، إلا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن مسؤوليته عن معظم الهجمات الإرهابية التي شهدتها كابول مؤخرا وجعلت العاصمة أكثر المناطق دموية في البلاد بالنسبة للمدنيين.

ويعد هذا الهجوم أكثر الهجمات دموية في العاصمة الأفغانية منذ الهجوم المزدوج على ناد للمصارعة في أيلول الذي أدى إلى مقتل 26 شخصا على الأقل.

وأسفرت الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي عن موجة من الهجمات الدامية في أنحاء البلاد ما أدى إلى مقتل وجرح المئات.

استهداف رجال الدين

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها علماء دين في هذا البلد المتدين.

ففي حزيران الماضي فجر انتحاري نفسه قرب تجمع لرجال الدين في كابول بعد ساعة من إعلانهم مثل هذه الهجمات بأنها "إثم".