بحث رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنيّة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، «خطورة وتداعيات النيات الأمريكية تجاه مدينة القدس وضرورة تقوية البيت الفلسطيني لمواجهتها»، داعين إلى ضرورة خروج الجماهير الفلسطينية في كل مكان يوم الأربعاء للتعبير عن غضبها ورفضها للقرار الأمريكي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنيّة بالرئيس عباس، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس «حماس».
وأفاد البيان بأنه «جرى خلال الاتصال نقاش معمق حول خطورة النيات الأمريكية تجاه القدس والتداعيات الناجمة عن ذلك، وضرورة تمتين البيت الفلسطيني وتقويته في مواجهة هذه التحديات والمضي في مسار المصالحة بقوة».
وشدد الجانبان على ضرورة «التقدم السريع في خطوات المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، وحشد كل الجهود الإعلامية في معركة القدس والقضايا الوطنية، ووقف أي شكل من أشكال التوتر أو التراشق الإعلامي الداخلي».
وتشهد الساحة الفلسطينية، منذ نحو شهرين، حراكاً يرعاه الجانب المصري، لمحاولة إنهاء حالة الانقسام القائمة، تخلله توقيع «فتح» و«حماس»، في 12 تشرين الأول الماضي، على اتفاق للمصالحة، بالقاهرة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون قطاع غزة.
واعتبر هنيّة خلال الاتصال «التوجهات الأمريكية تجاه القدس نقلة خطيرة للغاية، وتتطلب أن تعمل الأطراف الفلسطينية بشكل موحد في التصدي لهذه التوجهات».
ونقل البيان ذاته عن الرئيس عباس تأكيده خطورة «التوجهات الأمريكية»، مشيراً إلى أنه سيتخذ قرارات مهمة إذا ما قرر الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، حسب وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية.
ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».
ومطلع حزيران الماضي وقّع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة ستة أشهر.
واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية في عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية» لها؛ وهو ما يرفض العرب والمجتمع الدولي الاعتراف به.
ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.}