قالت الولايات المتحدة إنها شنت في اليومين الأخيرين ثلاث غارات جوية في الصومال على حركة الشباب المجاهدين وعلى مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، وأشار تقرير حديث للأمم المتحدة إلى تنامي قوة تنظيم الدولة في الشمال الصومالي.
وأشارت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) إلى أن الغارة الأولى نفذت السبت الماضي بالقرب من جادود على بعد 400 كلم جنوب غرب مقديشو، كما شنت أميركا يوم الأحد فجراً غارة على مقاتلي حركة الشباب في منطقة شبيلي التي تبعد 65 كلم غرب العاصمة الصومالية، وفي الساعة التاسعة صباحاً من اليوم نفسه نفذت القوات الأميركية غارة ثالثة على تنظيم الدولة في منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي في الشمال الصومالي، وأضافت متحدثة باسم أفريكوم أنه قتل في الضربتين «العديد من الإرهابيين».
وشددت أفريكوم على أن الجيش الأميركي «سيستمر في استخدام كافة الوسائل المشروعة والمناسبة لمواجهة الإرهاب، ولا سيما ضرب الإرهابيين ومعسكراتهم التدريبية ومخابئهم في الصومال وفي المنطقة والعالم».
أولى الغارات
وكانت واشنطن شنت أوائل الشهر الجاري أولى غاراتها الجوية على تنظيم الدولة في الصومال، وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية في آب 2016 زعيم تنظيم الدولة بالصومال عبد القادر مؤمن ضمن «لائحة الإرهابيين الدوليين».
وتحاول حركة الشباب منذ عام 2007 إطاحة الحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية، وأعلنت الحركة في عام 2010 ولاءها لتنظيم القاعدة، وانضوت فيه رسمياً عام 2012، إلا أن عدداً من مقاتلي الحركة أعلنوا مؤخراً انشقاقهم وولاءهم لتنظيم الدولة.
وكان تقرير للأمم المتحدة ذكر الأسبوع الماضي أن أتباع تنظيم الدولة زادوا في الشمال الصومالي من بضع عشرات في العام الماضي إلى قرابة المئتين هذا العام، وأثار تنامي قوة التنظيم الانتباه، إذ يخشى مسؤولون أمنيون أن تصبح المنطقة ملاذاً لأعضاء التنظيم الفارين عقب الهزائم العسكرية الكبيرة التي لحقت بتنظيم الدولة في سوريا أو العراق.
وقال التقرير الأممي إن كل أتباع تنظيم الدولة تقريباً صوماليون، رغم أنه يعتقد أن ضمنهم رجلاً سودانياً فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات.}