العدد 1452 /10-3-2021

اقتحمت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس مطالبة بحله بدعوى أنه منظمة تنشر الإرهاب، في حين وصف الأمين العام للاتحاد علي محيى الدين القره داغي هذا الاقتحام بالعمل الإجرامي المخالف للقوانين، متوعدا بمقاضاة موسي التي سبق للقضاء أن رفض دعوى رفعتها تطالب بوقف نشاط الاتحاد.

وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد بتونس لطفي العمدوني في تصريح للأناضول إن موسي وأنصارها اقتحموا يوم الثلاثاء مقر الاتحاد في العاصمة التونسية، رافعين شعارات مستفزة للأعضاء والنشطاء الموجودين بالداخل، متهمة إياهم بالإرهاب.

وذكر القره داغي -في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر- أن ما أقدمت عليه موسي من اقتحام عمل إجرامي مخالف للقوانين وقيم الشعب التونسي والديمقراطية، وأضاف أن "اقتحام موسي للفرع (فرع الاتحاد) جريمة لن نسكت عليه وسنرفع الأمر للقضاء، خاصة أن مؤسستنا معترف بها من الدولة ولديها تصريح".

ونفى الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين اتهامات موسي للاتحاد بالعمل كقناة خلفية لدعم جماعة الإخوان المسلمين في تونس، مؤكدا أنها متاجرة بلا دليل أو واقع.

وأوضح أن الاتحاد ليس مؤسسة سياسية، وليس طرفا في الأزمة السياسية بتونس، ولا يتدخل فيها، وليس له علاقة بأي جماعة أو حزب أو دولة ويضم آلاف العلماء في 93 دولة.

وكانت السياسية التونسية عبير موسي، وهي معروفة بمناهضتها للتيارات الإسلامية، كتبت أمس في تدوينة على حسابها في فيسبوك "من خيمة الغضب أمام مقر اتحاد القرضاوي المشبوه، نحتفل باليوم العالمي للمرأة ونرفض الفكر الرجعي المتخلف".

وقالت موسي أمام حشد من أنصارها اليوم إنها لن تغادر مقر الاتحاد قبل أن يتم حله.

وكان القضاء التونسي رفض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعوى تقدم بها الحزب الدستوري الحر ترمي إلى إيقاف نشاط الاتحاد في تونس.

وأعلنت موسي، مرارا، أنها تناهض ثورة 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، وتجاهر بعدائها المستمر لحركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية.