اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات في العراق بصيغته الحالية يعتبر إرهاباً ممنهجاً ضد الشعب، ويمثل موتاً لتطلعاته بالإصلاح، وطالب بدور رقابي مشروط للأمم المتحدة على الانتخابات العراقية.
ودعا الصدر في كلمة وجهها للآلاف من المتظاهرين العراقيين في بغداد والمحافظات عصر الجمعة الماضي لـ«وقفة عزّ» ضد الفاسدين، وحذر من التسلط على العراقيين. ونادى بأن يكون السلاح حصراً بيد الدولة، وشدد على عودة النازحين إلى مدنهم.
ودعا الصدر خلال العامين الماضيين إلى العديد من المظاهرات، وكانت أبرز المطالبات التي رفعها المتظاهرون هي محاربة الفساد والمفسدين وإجراء إصلاحات سياسية وإنهاء المحاصصة الطائفية والسياسية.
وكان آخر المظاهرات التي قادها تيار الصدر في آذار الماضي حين خرج الآلاف في مظاهرة ببغداد للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها.
وقطعت قوات الأمن العراقية يوم الجمعة، طرقاً مؤدية إلى المنطقة الخضراء في بغداد، وفرضت إجراءات أمنية قبيل انطلاق التظاهرات الحاشدة للتيار الصدري.
ودعا الصدر، يوم الخميس، أنصاره إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، وفي بقية المحافظات العراقية.
كما حذر من أن تكون التظاهرات دون المستوى المطلوب، لأنها «ستكون بمثابة رصاصة الرحمة في مسيرة الإصلاح»، وفق تعبيره.
وكان الصدر قد دعا أنصاره، في شباط الماضي، إلى التظاهر في ساحة التحرير، وذلك للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات بأعضائها وقانونها.
واعتبرت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات التي يقودها الصدر، في بيان لها، أن تلك المفوضية تسببت في تفاقم أزمات العراق.}