العدد 1398 / 29-1-2020

قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، يوم الجمعة، إنه تم تشخيص 34 عسكرياً بإصابات في المخ عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة في العراق في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال المتحدث باسم الـ"بنتاغون"، جوناثان هوفمان، للصحافيين، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، إن ثمانية عسكريين نقلوا في وقت سابق إلى ألمانيا تم نقلهم إلى الولايات المتحدة.

وذكر هوفمان أن الوجود العسكري الأميركي في العراق لدعم الشعب العراقي ومحاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش"، مشدداً على أن "القيادة العسكرية هناك تجري تقييماً لمستوى المخاطر التي تتعرض لها ويعود لها اتخاذ القرار حول استمرار بقائها".

وفي وقت سابق اعترفت القيادة المركزية الأميركية بإصابة 11 جندياً أميركياً على الأقل في الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد في العراق، والتي ينتشر فيها جنود أميركيون، على الرغم من نفي البنتاغون سابقاً وقوع إصابات.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكابتن بيل أوربان، في بيان "في حين أنه لم يقتل أي من الجنود الأميركيين في الهجوم الإيراني في 8 كانون الثاني على قاعدة عين الأسد الجوية، إلا أن العديد منهم خضعوا للعلاج من أعراض الارتجاج الناتجة من الانفجار، ولا يزالون يخضعون للتقييم".

وأضاف "في الأيام التي تلت الهجوم، وبسبب إجراءات احترازية مكثفة، تم نقل بعض الجنود من قاعدة عين الأسد".

وأوضح أن الجنود المصابين نقلوا إلى "مركز لاندستول الطبي الإقليمي" في ألمانيا وإلى "كامب عريفجان" في الكويت لإجراء فحوص.

وكان الهجوم رداً على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في الثالث من كانون الثاني.

وفي 9 كانون الثاني الجاري، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" تعليق أنشطته العسكرية في العراق، بغية التركيز على حماية القواعد العسكرية، التي تستضيف جنوداً تابعين له، على خلفية تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، بسبب اغتيال سليماني، ورد طهران على ذلك.

وفيالخامس من الشهر ذاته، وافق البرلمان العراقي على قرار يدعو فيه الحكومة إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".