أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباحثات في الرياض مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد.
واستقبل الملك سلمان الرئيس أردوغان بمراسم استقبال رسمية في قصر اليمامة بالرياض يوم الثلاثاء. وقال مراسلون في الرياض إن الجانبين بحثا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والملف السوري، خصوصاً إنشاء منطقة آمنة في سوريا، بالإضافة إلى الملفين الليبي والعراقي والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.
وأوضح المراسل أن هذه هي الزيارة الثالثة للرئيس التركي للسعودية منذ تولي الملك سلمان الحكم.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد وصل إلى السعودية مساء الاثنين قادماً من البحرين ضمن جولة خليجية، وكان في استقباله بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الخارجية عادل الجبير.
ويرافق أردوغان في زيارته وزراء الخارجية والاقتصاد والطاقة والدفاع، ورئيس هيئة الأركان ورئيس هيئة الاستخبارات، بالإضافة إلى زوجته.
وكان أردوغان قد وصل العاصمة البحرينية المنامة مساء الأحد، حيث التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومسؤولين آخرين، في مستهل جولة خليجية تشمل كذلك قطر.
وأثناء الجولة بحث الرئيس التركي مع زعماء الخليج سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد تنامياً في الفترة الأخيرة، فضلاً عن المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفي البحرين قال أردوغان إن هدف قواته العاملة ضمن «درع الفرات» في سوريا إقامة مناطق آمنة، واعتبر أن الوقت قد حان للتحرك معاً من أجل مستقبل العالم الإسلامي بأسره، وحتى الإنسانية.
كما أدان الرئيس التركي قرار الاحتلال الإسرائيلي توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ووصف الخطوة الإسرائيلية بأنها استفزاز مطلق. واعتبر أن إنهاء الحصار على غزة والاستيطان في الأراضي الفلسطينية شرط أولي لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
ومساء الثلاثاء وصل الرئيس أردوغان إلى الدوحة، حيث أجرى فيها محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بين حمد آل ثاني، وذلك لتعزيز أواصر الأخوة مع عدد من الأقطار الخليجية.