قال رئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي يوم الأحد إن أول انتخابات بلدية لفترة ما بعد الثورة التونسية ستؤجل، بعدما كانت مقررة في كانون الأول المقبل، ورجح أن تجري في آذار 2018.
وذكر الغنوشي في تصريح لإذاعة «شمس أف أم» التونسية أن حزبه لم يكن يؤيد تأجيل الانتخابات البلدية، لكن «هناك أسباباً موضوعية» تدفع للتأجيل، وأضاف أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ستعلن الاثنين تأجيل الانتخابات. ولم يصدر أي تأكيد رسمي حتى الآن لتأجيل الانتخابات البلدية.
وكان حزب النهضة، الذي يقول مراقبون إنه الحزب الوحيد الجاهز لخوض الانتخابات، متمسكاً حتى الآن بالإبقاء على موعد 17 كانون الأول 2017 تاريخاً لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
دعوة للتأجيل
وكانت ثمانية أحزاب صغيرة، بعضها في التحالف الحكومي، قد دعت في وقت سابق من الشهر الجاري إلى تأجيل الانتخابات البلدية بداعي الحاجة لمزيد من التحضير لها.
وأوضح رئيس حزب «آفاق تونس» ياسين إبراهيم أن حزبه وسبعة أحزاب أخرى لديها «شكوك في قدرة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على تنظيم هذه الانتخابات في أفضل الظروف»، واعتبر أن نهاية آذار المقبل تاريخ مناسب لهذه الانتخابات.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شهدت استقالة مدوّية في أيار الماضي لرئيسها شفيق صرصار، الذي لمّح، واثنين من أعضاء الهيئة المستقلين قد إلى أنه لم يعد بإمكانهم العمل بطريقة «شفافة ومحايدة».
وبعد اعتماد دستور جديد للبلاد في كانون الثاني 2014، ونجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية في العام نفسه، كانت الانتخابات البلدية مرتقبة في بتونس لترسيخ المسار الديمقراطي على المستوى المحلي بعد سبع سنوات من إطاحة نظام الرئيس زين العابدين بن علي.
يشار إلى أن البلديات التونسية تدار منذ منتصف عام 2011 بإشراف من السلطة التنفيذية، التي تعيّن محافظين لتسيير شؤون هذه البلديات.}