العدد 1332 / 10-10-2018

جدد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، "الحرص على خيار التوافق والتشاور في المشهد السياسي، وخاصة بين المؤسسات التنفيذية للدولة بما يعزز فرص تجاوز التحديات وتوفير المناخات المناسبة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في أحسن الظروف".

جاء ذلك في بيان صدر، يوم الثلاثاء، عن حركة النهضة، عقب لقاء الغنوشي بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بقصر قرطاج، مساء الإثنين.

مِن جهته، شدد السبسي، على "حرصه على الإعلاء من شأن الدولة، ورعاية المصلحة العامة وإعلاء القانون، واستيائه من كل انفلات أو تجاوز".

وعبر عن "انشغاله الشديد بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تجتازها البلاد، وضرورة تظافر كل الجهود للتخفيف منها". كما جدد السبسي، "احترامه لكل مكونات الساحة السياسية ومنها حركة النهضة".

وفي بيان لها مساء الإثنين، اعتبرت حركة نداء تونس (أسسها السبسي)، أنّ "التوافق الذي تم العمل به بين رئيس الجمهورية ونداء تونس من جهة، وحركة النهضة من جهة أخرى، منذ انتخابات 2014، بات منتهيا".

وأواخر أيلول المَاضي، قال السبسي، إن حركة النهضة أنهت توافقاﹰ معه دام خمس سنوات.

وتابع "قررنا أن ننقطع على بعضنا البعض بطلب من النهضة".

وأوضح "تعاملنا مع النهضة مدة خمسة أعوام منذ 15 آب 2013 .

جدير بالذكر، أن حزب نداء تونس، فاز في انتخابات 2014، بالمرتبة الأولى بعد حصوله على 86 نائبا (من إجمالي 217) لكن كتلته البرلمانية تدحرجت للمرتبة الثالثة حاليا بـ39 نائبا، خلف حركة النهضة (68 نائبا)، وكتلة الائتلاف الوطني (47 نائبا) .

ورغم فقدانه الأغلبية البرلمانية، بعد الانشقاقات التي شهدها الحزب على فترات، إلا أنه لازال يحتفظ برئاسة البرلمان (محمد الناصر)، ورئاسة الحكومة (رغم تجميد نشاط رئيس الحكومة يوسف الشاهد داخل الحزب)، فضلا عن أن رئيس البلاد نفسه مؤسس الحزب.