بدأ رئيس الحكومة المكلف الجديد في المغرب، سعد الدين العثماني، يوم الثلاثاء، مشاورات لتشكيل الحكومة، بعدما أخفق في تشكيلها عبد الإله بنكيران، زعيم حزب العدالة والتنمية، الذي تصدّر الانتخابات البرلمانية في  تشرين الأول 2016.
واستقبل العثماني، في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة الرباط، قياديين من حزب الاستقلال (محافظ)، الذي حل ثالثاً في الانتخابات البرلمانية، بعدما تعذر استقبال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (102 مقعد من أصل 395)، الذي حل ثانياً.
وفي كلمة له للإعلان عن انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة، قال محمد الخلفي، المتحدث باسم رئيس الحكومة المكلف، إنه «تعذر بدء المشاورات بحزب الأصالة والمعاصرة لوجود أمينه العام في مهمة خارج الرباط. ولفت الخلفي، إلى أن «العثماني سيلتقي العماري في وقت لاحق».
وأشار الخلفي، إلى أن «رئيس الحكومة المكلف تحدوه رغبة في الإسراع بهذه المشاورات لتأسيس أغلبية حكومة قوية يتلوها مشروع حكومة (..) وهناك حالة من التعبئة حتى نكون عند حسن ظن المك والشعب المغربي».
وعقب لقائه رئيس الحكومة المكلف، قال المدير العام لحزب الاستقلال، إن «الحزب عبر عن رغبته في أن يكون ضمن الأغلبية الحكومية، وهذا ما عبر عنه عند تعيين بنكيران رئيساً للحكومة (..) والحزب لا يزال على موقفه في دعم حزب العدالة والتنمية».
ويحتاج تشكيل الحكومة في المغرب إلى 198 مقعداً في مجلس النواب.
وينص الدستور المغربي على تعيين رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدّر آخر انتخابات برلمانية، لكنه لم يحدد مهلة زمنية لتشكيل الحكومة من قبل الشخص المكلف بذلك.