توجه الرئيس السوداني عمر البشير يوم الاثنين إلى المملكة العربية السعودية في زيارة هي الأولى له منذ تفجر أزمة حصار قطر. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن البشير سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز لدعم مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وفي السياق نفسه، توقع مسؤول سوداني رفيع  في حديث لوكالة لأناضول، أن «يناقش البشير مع مسؤولين على مستوى عال في السعودية الأزمة الخليجية وكيفية تجاوزها».
وكان الرئيس السوداني قد أكد في كلمة له أمس أمام مجموعة من شيوخ الطرق الصوفية، أن بلاده تبذل مساعي حميدة لإصلاح ذات البين بين الإخوة في منطقة الخليج.
وسبق للبشير أن أكد الأسبوع الماضي أثناء لقائه في الخرطوم وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، استمرار السودان في سعيه لتفعيل الحلول الدبلوماسية وبذل الجهود السياسية المكثفة لإيجاد الحل للأزمة الخليجية». وقال الرئيس السوداني حينها إنه «سيعمل من أجل تجنيب المنطقة أي منزلقات في اتجاهات سالبة قد لا تحمد عقباها».
وكان غندور قد جدد يوم الجمعة الماضي موقف بلاده وحرصها على إصلاح ذات بين من وصفهم بالأشقاء في دول الخليج، من خلال دعمه ومساندته مبادرة أمير دولة الكويت.
وقال خلال لقائه في مكتبه مع سفيري دولتي الإمارات ومصر والقائم بالأعمال بالإنابة لسفارة السعودية بالخرطوم، إن السودان ينظر لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها نموذجاً للتضامن والوحدة العربية.
يذكر أن الخارجية السودانية كانت قد أصدرت بياناً عقب إعلان السعودية والإمارات والبحرين فرض الحصار على قطر، دعت فيه إلى «تهدئة النفوس والعمل على تجاوز الخلافات».}