العدد 1428 / 16-9-2020

شن التحالف السعودي الإماراتي، في وقت مبكر من فجر الإثنين، 14 غارة جوية على مواقع عسكرية مفترضة لجماعة الحوثيين بالعاصمة صنعاء وريفها الجنوبي، في تصعيد غير مسبوق لليوم الثالث على التوالي.

وقالت وسائل إعلام حوثية إن الغارات طاولت محيط مطار صنعاء وموقع مفترض في منطقة فج عطان، جنوب العاصمة صنعاء.

كما شن الطيران، خمس غارات على معسكر ريمة حميد التابع للحوثيين في مديرية سنحان جنوبي العاصمة صنعاء، وغارات أخرى على مواقع مفترضة للحوثيين في منطقة الصمع، شمال شرق العاصمة.

وكان التحالف السعودي قد توعد في وقت سابق بتدمير القدرات النوعية الحوثية، في أعقاب هجمات حوثية يومية بالصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي السعودية.

وفي وقت سابق، قال سكان محليون، إن صنعاء شهدت غارات جوية لليوم الثالث على التوالي، تركزت على محيط قاعدة الديلمي العسكرية في الضواحي الشمالية للعاصمة، وهي المنطقة ذاتها التي شهدت فجر الأحد، 5 غارات للتحالف السعودي الإماراتي.

وأقرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، بوقوع 4 غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي، لكنها اكتفت بذكر وقوعها في محيط مطار صنعاء الدولي، دون الكشف بدقة عن الموقع المستهدف، أو حصيلة الخسائر جراء تلك الضربات.

ونالت محافظة مأرب النفطية التي تتصاعد فيها المعارك، نصيب الأسد من الضربات الجوية، وذلك بواقع 19 غارة، فيما شن طيران التحالف 12 غارة على مديرية خب والشعف بالجوف، وتوزّعت باقي الغارات على محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد.

وكشفت وسائل إعلام حوثية، أن غارة جوية أخرى للتحالف السعودي الإماراتي، استهدفت شاحنة في الطريق العام بمديرية ماهلية جنوبي محافظة مأرب، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 2 آخرين، فضلاً عن تدمير عدد من الجسور في طريق "رحبة "جنوب مأرب، ومحطة وقود ومستودعات تجارية.

وأكدت مصادر قبلية موالية للشرعية، أن الغارات الجوية المكثفة تسببت بتراجع منسوب المعارك جنوب مأرب، رغم التعزيزات الحوثية الكبيرة التي قدمت من اتجاه محافظة البيضاء.

وفي ظل المساعي الحوثية الكبيرة لإحداث شرخ في أوساط قبائل مأرب التي تتهم بأنها كانت السبب وراء عملية اجتياح سلسة في غالبية مناطق رحبة وماهلية، جنوبي المحافظة، أعلنت قبائل مراد، مساء الأحد، توقيع معاهدة للنصر أو الشهادة على أراضيها، وإهدار دم كل من يثبت تعاونه أو عمالته للحوثيين.

كما نصّت المعاهدة، على إهدار دم كل من يترك موقعه أو جبهات القتال التي تم تكليفه بها، أو من يثبت أنه يعمل مع الحوثيين أو لصالحهم، وكذلك من يقوم ببث الشائعات والأراجيف خدمة للعدو، في إشارة لجماعة الحوثيين.

وقوبلت الوثيقة التي وقعتها قبيلة "بني سيف" في مراد بإشادة حكومية، حيث اعتبرها وزير الإعلام بالحكومة المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، "موقفاً مشرفاً" ينم عن حالة عالية من الوعي والإدراك لطبيعة معركة العزة والكرامة ضد مليشيا الحوثي.

وشدد الوزير اليمني، على أن ما أسماها بـ "ضريبة الاستسلام" للحوثيين تفوق عشرات المرات ضريبة مواجهته، بعد ترويج الحوثيين عقد صفقات سلام مع رجال القبائل الذين لا يقاتلونهم ومنحهم الأمان.